استخدمت القوات النظامية السورية الطيران الحربي للمرة الأولى في استهداف مدينة حمص (وسط) التي تشهد قصفا هو الأعنف منذ خمسة أشهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وقال المرصد في بيان صباح اليوم "يتعرض حي الخالدية بمدينة حمص لقصف هو الأعنف منذ 5 أشهر حيث شاركت طائرة حربية لأول مرة باستهداف الحي"، تزامنا مع قصف بالمدفعية وقذائف الهاون "وقدوم تعزيزات إلى محيط الحي".كذلك أفادت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن حي الخالدية يتعرض لقصف عنيف "بقذائف الهاون والمدفعية ومن قبل الطيران الحربي (الميغ) التابع لقوات الأمن وجيش النظام، بالتزامن مع انفجارات هائلة تهز الحي وتصاعد أعمدة الدخان في سماء المدينة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية"يبدو أن (مجال) استخدام الطيران الحربي ليس مفتوحا، لذا يحاول النظام أن يحقق مكاسب قدر الإمكان".وأضاف "النظام يريد أن يحسم في حمص، والقوات النظامية هي التي تحاول فتح محاور جديدة"، لا سيما في وسط المدينة.وقال ناشط في حمص عرف عن نفسه باسم "ابو رامي" لوكالة الأنباء الفرنسية عبر سكايب، أن الأيام القليلة الماضية شهدت "عدة محاولات من النظام أن يقتحم إحياء حمص القديمة وحدثت العديد من الاشتباكات"، مشيرا إلى تعرض أحياء عدة للقصف الجمعة لا سيما الحميدية وباب هود وجورة الشياح والقصور والخالدية.وأوضح عبد الرحمن أن غالبية أحياء حمص القديمة لا سيما جورة الشياح والخالدية "هي تحت سيطرة الثوار".وكان المرصد أفاد ليلا أن القوات النظامية استهدفت مدينة الرستن في حمص "واشتبكت مع مقاتلين من الكتائب الثائرة لدى محاولتها اقتحام (هذه) المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فيفري الفائت".وتعتبر حمص ثالث كبرى مدن سوريا، معقلا أساسيا للمقاتلين المعارضين، وشهدت معارك عنيفة استمرت أشهرا، ولا تزال مناطق فيها تحت الحصار وتخضع للقصف.وفي حلب كبرى مدن الشمال، يتعرض حي الصاخور (شرق) لقصف عنيف "بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة قرب دوار الصاخور"، بحسب المرصد.وفي ريف دمشق قصفت القوات النظامية مدينة حرستا وضاحية قدسيا، بعد يوم من مقتل 21 عنصرا على الأقل من قوات الحرس الجمهوري في تفجير وإطلاق نار، مع تشديد حملتها على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.وفي محافظة الرقة (شمال)، أفاد المرصد عن اشتباكات في بلدة معدان بريف الرقة، في حين نفذت القوات النظامية حملة اعتقالات في مدينة الرقة.وتقع هذه المنطقة على مسافة 50 كيلومترا إلى الجنوب من تل ابيض ورسم الغزال اللتين تعرضتا لقصف تركي الخميس ردا على قصف من الجانب السوري على قرية حدودية تركية أدى إلى مقتل 5 أشخاص.وشهدت مناطق عدة في درعا (جنوب) وادلب (شمال غرب) ودير الزور (شرق) قصفا واشتباكات، بحسب المرصد.وحصدت أعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الخميس 170 قتيلا هم 74 مدنيا و48 مقاتلا معارضا و48 جنديا نظاميا بحسب المرصد، الذي أحصى سقوط أكثر من 30 ألف شخص في النزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا.