شنت دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى بشكل رسمى، هجومًا على جماعة الإخوان المسلمين قائلة، إنها – تقصد الجماعة “لا تؤمن بالدولة الوطنية ولا بسيادة الدول”، وقال وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ردًا على سؤال فى مؤتمر صحفى حول اعتقال نحو ستين إسلاميًا فى الأشهر الأخيرة، فى الإمارات “كما تعرفون أن فكر الإخوان المسلمين لا يؤمن بالدولة الوطنية، ولا يؤمن بسيادة الدول، ولهذا السبب ليس غريبًا أن يقوم التنظيم العالمى للإخوان المسلمين بالتواصل والعمل على اختراق هيبة الدول وسيادتها وقوانينها”. وأضاف بن زايد “نحن كدول نحترم بعضنا البعض ونحاول أن نقدم أفضل السبل والخدمات لمواطنينا ونستطيع أن نتحاور مع مواطنينا بشكل منفتح وشفاف، ولكن لا نقبل أن تكون هناك أطراف أخرى تستغل انفتاح دولنا”.من جانبه رد عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد الإخوان المسلمين على اتهام الإمارات للجماعة ، بقوله:" اعرف الإخوان ثم تكلم عليهم"، مضيفًا،" يقال عن الجماعة أكثر من ذلك، ولكنها لا تبالى بمثل هذه الأمور"، مشيرًا إلى أنه يجب على كل من يهاجم جماعة الإخوان المسلمين أن يقتربوا منهم وسيرون حقيقتهم عن قرب.كما شدد البر أنه يجب أن على الدولة المصرية أن ترد على مثل هذا الكلام، مشيرًا إلى أن كل هذه الأقاويل والتصريحات تقال بدون سند واضح على جماعة الإخوان المسلمين.للاشارة أعلنت السلطات الإماراتية فى 15 جويلية الماضى، تفكيك مجموعة اتهمتها بالتآمر ضد أمن الدولة، وفى أواخر يوليو، اتهم قائد شرطة دبى الفريق ضاحى خلفان جماعة الإخوان المسلمين، بالسعى إلى الإطاحة بأنظمة خليجية، مؤكدًا أن ناشطين ألقى القبض عليهم بتهمة التآمر على أمن الدولة أعلنوا ولاءهم للإخوان، والشهر الماضى، ذكرت صحيفة مقربة من السلطات أن نحو ستين من أنصار جمعية “الإصلاح” الإسلامية المرتبطة بالإخوان المسلمين، اعترفوا بالانتماء إلى “منظمة سرية” تريد اغتنام فرصة الربيع العربى لإقامة نظام إسلامى، لكن جمعية “الإصلاح” نفت أن يكون لديها تنظيم عسكرى وتتلقى أموالاً من الخارج لإقامة نظام إسلامى فى الإمارات العربية المتحدة.من جهته، قال القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، ومسئول المكتب الإدارى للجماعة بالقاهرة، كارم رضوان،” إنه ليس لديه أى سند ليقول هذا الكلام”، وأضاف مسئول المكتب الإدارى للجماعة بالقاهرة، فى تصريحات ل”اليوم السابع”، أنه بعد انتقال الهجوم من ضاحى خلفان إلى وزير الخارجية فإن هذا يعبر عن توجه خاص بالنسبة للدولة بمهاجمة الإخوان، قائلاً:” من الواضح أن هناك مشكلة كبيرة للإمارات مع الإخوان المسلمين، ولا نعرف سببها”.وشدد رضوان، أن الإخوان لا تصدر الثورات لاى دولة عربية أو غيرها، وكذلك لا تتدخل فى شئون أيا من الدول فلماذا هذا الهجوم العنيف عليها، مشيرًا إلى أن هجوم وزير الخارجية يأتى فى إطار الهجوم المسبق بدون سند أو دليل، وإنما هو كلام مرسل فقط.وقال مسئول المكتب الإدارى للجماعة بالقاهرة، إن أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، لديه يد فى هذا الهجوم، قائلا:” يجب أن نبحث من المرشح السابق الموجود حاليا فى الإمارات”، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم يخفى شيئًا لا نعلمه.