'أكد وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، أن التعاون بين الجزائروفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب يسير بشكل جيد، في حين دعا إلى مواصلة الحوار حول اتفاقية 1968 التي تعطي امتيازات للجزائريين في فرنسا. وقال فالس في حوار مع جريدة ليبرتي، إن الجزائروفرنسا تعملان مع بعض في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفا، أن هناك تبادلا للمعلومات بين المسؤولين الذين يعرفون بعضهم البعض ولديهم اتصالات يومية.وحيّا الوزير الفرنسي الالتزام التام للسلطات الجزائرية التي يمكنها الاعتماد على الدعم الخاص لفرنسا، كما دعا إلى مواصلة الحوار حول اتفاقية 1968 التي تعطي للجزائريين امتيازات للهجرة إلى فرنسا والإقامة بها، موضحا أنه يتفهّم أن الجزائر تريد الحفاظ على اتفاقية 68 وفي نفس الوقت تريد الاستفادة من الامتيازات التي يوفرها القانون العام بالنسبة لجميع الأجانب من غير الجزائريين، إضافة الى مراجعة بعض بنود الاتفاقية لتحسين أوضاع الفرنسيين المقيمين بالجزائر.كما أوضح الوزير الفرنسي أن لفرنسا بعض المطالب الخاصة بتسهيل مجيئ الفرنسيين للجزائر، وكذلك أملاك الفرنسيين الذين فضلوا البقاء في الجزائر بعد 1962 بعد استقلال الجزائر عن فرنسا.وتندرج زيارة العمل التي يقوم بها وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر التي ستنتهي اليوم في اطار التحضير لزيارة رئيس الجمهورية الفرنسية المتوقعة في ديسمبر 2012 وتقييم كل ما تم القيام به في إطار التعاون الثنائي بين وزارتي الداخلية الجزائرية والفرنسية، سواء على مستوى المبادلات أو التعاون بين مصالح الشرطة والدرك.كما سيتم بحث التعاون بين مصالح الحماية المدنية في البلدين في إطار الاتفاقات الموقعة في 3002 والمبادلات في إطار تكوين مستخدمي الجماعات المحلية والأمن والتكوين التابع لمصالح الشرطة. وكان الوزير الفرنسي مرفوقا بوفد هام يضم خاصة المدير العام للدرك الوطني الفرنسي التابع لوزارة الداخلية، عميد الجيش جاك مينيو والمدير العام للأمن المدني وتسيير الأزمات جان بول كيهل. كما سيُستقبل فالس من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وكذا وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعلام الله غلام الله.