شارك بضع مئات من السوريين واللبنانيين في تظاهرة انطلقت من السفارة الصينية وصولا الى السفارة الروسية في بيروت تأييدا لمواقف البلدين الداعمة للنظام السوري، بحسب ما افاد مصور وكالة الأنباء الفرنسية.وانطلقت المسيرة التي دعت اليها "الجالية العربية السورية في لبنان" من امام السفارة الصينية للتعبير "عن بالغ الشكر والتقدير للمواقف التي اتخذتها روسيا والصين الى جانب سوريا"، لا سيما استخدامهما حق النقض ثلاث مرات للحؤول دون صدور قرار عن مجلس الامن يدين نظام الرئيس بشار الاسد.ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات داعمة للرئيس السوري وصورا له كتب عليها "تاج الوطن" و"لبنان الى الابد مع سوريا الأسد كما حمل بعضهم لافتات كتب فيها بالعربية والانكليزية "شكرا روسيا"، وسط اجراءات امنية مشددة.وحمل المشاركون علما سوريا عملاقا، الى جانب عدد من الاعلام الايرانية واللبنانية وإعلام حزب الله اللبناني، ابرز حلفاء سوريا في لبنان. ورفع مشاركون صورة تجمع الاسد والأمين العام للحزب حسن نصر الله كتب فيها "ان ينصركم الله لا غالب لكم".وألقى احد المشاركين في التظاهرة كلمة باسم الجالية السورية في لبنان، قدم فيها "الشكر والتقدير والتحية لروسيا والصين على موقفهما الرائع والمشرف والموضوعي الرافع للعدوان الاطلسي على سوريا".وتوجه الى معارضي الرئيس السوري بالقول "خسئتم، لن تحصدوا سوى الخيبة والخذلان والفشل الذريع، فسوريا قوية بقدراتها وجيشها الباسل والتفاف شعبها حول الرئيس بشار الاسد".ورد المشاركون بالهتاف "بالروح بالدم نفديك يا بشار".كما ردد المشاركون في التظاهرة عبارات مناهضة للدول الخليجية ولا سيما منها السعودية وقطر، اللتين تتهمهما سوريا بدعم المعارضة المسلحة الساعية لاسقاط النظام والتي حملت السلاح اثر الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف مارس 2011.وتعد روسيا والصين، الى جانب إيران حليفتين بارزتين لنظام الرئيس الاسد. وأفادت الدولتان من عضويتهما الدائمة في مجلس الامن لاستخدام حق النقض ضد اي مشروع قرار يدين النظام السوري.وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام ومعارض له، وشهدت مناطق لبنانية عدة لا سيما مدينة طرابلس (شمال)، اشتباكات على خلفية الازمة السورية، مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى.وحظيت سوريا على مدى ثلاثين عاما بوجود عسكري وامني ونفوذ سياسي واسع في لبنان، الذي انسحبت منه عام 2005 بعد ضغط دولي ومسيرات ضخمة رافضة لوجودها العسكري على اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.