شارك آلاف الفلسطينيين اليوم الخميس، في جنازة تشييع جثمان قائد العمليات العسكرية في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، احمد الجعبري الذي قتل في غارة إسرائيلية أمس الأربعاء في غزة، وسط هتافات تدعو للثأر لاغتياله.وانطلقت الجنازة من أمام مشرحة مشفى الشفاء في مدينة غزة إلى منطقة الشجاعية شرق غزة حيث تسكن عائلة الجعبري حيث ألقيت نظرة الوداع من عائلته وأقاربه، قبل أن ينقل الجثمان إلى المسجد العمري الكبير وسط المدينة حيث أديت صلاة الجنازة في ظل غياب القادة البارزين في حماس.وسيرا على الأقدام توجه المشيعون إلى مقبرة "الشيخ راضوان" شمال غزة وسط إطلاق عناصر القسام النار في الهواء بكثافة.ورفع المشاركون رايات حماس وهم يرددون هتافات غاضبة منها "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام".وفي كلمته أثناء الجنازة ممثلا عن حماس قال النائب في المجلس التشريعي عن حماس مشير المصري " لا زالت المعركة مفتوحة مع العدو، هو الذي بدأ المعركة وعليه أن يتحمل تداعياتها، وهو لن يستطيع أن ينهي المعركة لوحده".وأضاف "نقول نحن قبلنا التحدي نحن في الميدان للقاء، والمقاومة وفي مقدمتها القسام لن تلقي البندقية".بدوره أكد القيادي في حماس روحي مشتهي أن اغتيال الجعبري "قلب موازين المعادلة مع الاحتلال لنجاحه (الجعبري) في تنفيذ صفقة وفاء الاحرار (تبادل الاسرى)".واضاف مشتهى وهو اسير محرر ضمن صفقة التبادل مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ان "جميع محرري الصفقة يدينون للجعبري بالرد على الاحتلال في جريمة استهدافه".وفي تصريح لفرانس برس قال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "الذي لم يعرفه الاحتلال الاسرائيلي ان كتائب القسام والمقاومة لا يمكن أن تسجل في تاريخها أية هزائم أمام الاحتلال وعصر الهزائم قد ولى".وتزامنت الجنازة مع شن إسرائيل عدد من الغارات الجوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة اسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، فيما واصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق صواريخ تجاه المناطق المتاخمة لإسرائيل.وقتل 13 فلسطينيا أبرزهم الجعبري منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعد عصر أمس الأربعاء، في حين قتل في الجانب الإسرائيلي 3 إسرائيليين بسقوط صاروخ صباح الخميس أطلق من القطاع على جنوب إسرائيل.