شيع آلاف الفلسطينيين أمس في مدينة غزة جنازة الشهيد سعيد صيام أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ووزير الداخلية في حكومة إسماعيل هنية المقالة. واستشهد سعيد صيام في قصف جوي إسرائيلي شنته طائرات الأباتشي أول أمس على منزل شقيقه الكائن في حي اليرموك بمخيم جباليا بمدينة غزة رفقة ابنه وشقيقه وزوجة شقيقه وابن شقيقه. وقالت إسرائيل إنها قتلت صيام بعد أن تلقت الجهات الأمنية الإسرائيلية معلومات بأنه موجود داخل منزل معين مع شقيقه فقامت طائراتها الحربية بقصف المبنى. ويعد سعيد صيام البالغ 49 عاما ثاني أهم مسؤول سياسي من قادة حركة حماس تغتاله إسرائيل منذ بدء عدوانها الجائر على قطاع غزة في ال 27 ديسمبر الماضي بعد نزار ريان أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الذي استشهد هو الآخر في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزله في غزة رفقة نسائه الأربع وتسعة من أطفاله. وانطلق موكب التشييع من مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة باتجاه منزله الكائن في حي الشيخ رضوان ومن ثم إلى مسجد أمان في المنطقة حيث أديت صلاة الجمعة على جثمانه ودفن في مقبرة الشيخ رضوان. وشارك في تشييع جثمان الشهيد قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وردد المشيعون هتافات تطالب المقاومة الفلسطينية بسرعة الرد والانتقام مؤكدين على خيار الجهاد والمقاومة الذي يتقدمه قادة الحركة، كما رفعوا رايات حماس الخضراء ورايات الفصائل الفلسطينية. ويعتبر صيام أحد القياديين الخمسة الكبار في حركة حماس، شغل منصب وزير الداخلية لدى تأسيس حكومة الوحدة الوطنية وكان مسؤولا عن قوة الشرطة التابعة لحركة حماس والمؤلفة من 13 ألف فرد والتي تشارك في قتال إسرائيل. وأسس صيام القوة التنفيذية التي أخلطت حسابات حركة فتح في قطاع غزة ولم يغفر له العديد من خصومه السياسيين خاصة في حركة فتح هذه الخطوة. وتعهد محمد نزال القيادي الآخر في حماس بالثأر لاستشهاد صيام وقال "هذه الدماء ستكون لعنة على أعدائنا". وتوعدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالرد على العملية التي وصفتها ب "الجبانة". وأكدت الكتائب في بيان لها أن "الرد على عملية الاغتيال الجبانة هذه يتم من خلال الأفعال وليس من خلال الكلمات" وقال البيان إن "دم القائد صيام لن يذهب هدرًا وأن استشهاده سيشكل وقودًا وزادًا أمام مقاومتنا للاحتلال".