أعلن المنسق العام لشئون اللاجئين السوريين بالأردن أنمار الحمود أن حوالي 4 آلاف لاجئ سوري اجتازوا الحدود الأردنية السورية إلى داخل المملكة خلال الأيام الخمسة الماضية وأدخلوا جميعا إلى مخيم "الزعتري " بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان). وأكد الحمود في تصريح صحفي اليوم استمرار الحكومة الأردنية في التكفل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها حيث تم تكفيل 700 لاجئ خلال خمسة أيام , فيما أعيد حوالي 210 لاجئين آخرين إلى بلادهم بناء على طلبهم. ولفت الحمود إلى أن الجهات المختصة تسعى لوضع خطة لتأمين تدفئة مخيم "الزعتري" من خلال وسائل تدفئة آمنة, مشيرا إلى وجود متبرعين يقدمون تبرعاتهم من وسائل التدفئة لفصل الشتاء. ومن جهتها, قالت مسؤولة العلاقات العامة في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تالا قطان إن هناك جهدا حثيثا يتم العمل على تنفيذه بشكل عاجل بهدف تدفئة مخيم "الزعتري", مشيرة إلى أن العمل الدؤوب يسير وفق آلية تبتغي العمل على بناء أكبر عدد من البيوت الجاهزة (الكارفانات) للتخلص من الخيام بشكل نهائي. وكان قد أعلن أمس عن بدء نقل دفعة من "الكارفانات" السعودية إلى المخيم تقدر بحوالي 1500 كارفان من إجمالي المنحة المقدمة من السعودية وعددها 2500 كارفان إضافة إلى تركيب عدد من الخيام. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية كبيرة نتيجة استضافته ما يزيد عن 235 ألف لاجئ سوري منذ إندلاع الأزمة في سوريا منتصف مارس 2011 , وما يتطلبه ذلك من توفير الخدمات الأساسية والإنسانية لهم بالرغم من شح الموارد والإمكانات من بينهم أكثر من 100 ألف مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وحسب تقديرات خطة الاستجابة الإقليمية الجديدة فإن حوالي 250 ألف لاجئ سوري سيحتاجون للمساعدة في الأردن بحلول نهاية العام الجاري وفق بيان للمفوضية.