أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم ، عن أمله في انعقاد المؤتمرا الدولي حول إنشاء شرق أوسط خال من السلاح النووي، في العام 2013، بعد أن كان مقررا انعقاده الشهر القادم في فنلندا، وفي الوقت ذاته أكد كي مون التزامه الراسخ مع الاتحاد الروسي والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدةالأمريكية وبالتشاور مع دول المنطقة ، لعقد مؤتمر ، تحضره جميع دول في الشرق الأوسط ، حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط ، وذلك على أساس ترتيبات يتم التوصل إليها بحرية من قبل دول المنطقة، وقال الأمين العام إنه شارك شخصيا أيضا مع دول المنطقة على أعلى مستوى للتأكيد على أهمية انعقاد المؤتمر في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي على المدى الطويل على أساس المساواة ، وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قد قالت في وقت سابق اليوم، إن ذلك المؤتمر، لن يلتئم بسبب غياب اتفاق بين الدول المعنية و الوضع الراهن في المنطقة ، وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، أن بلادها ستستمر في سعيها الدؤوب من أجل انعقاد المؤتمر المذكور في موعد ما دون افشارة غلى موعد محدد، لافتة أن منطقة الشرق الأوسط تعيش قلاقل ، وإيران تعارضفكرة إنشاء شرق أوسط خال من السلاح النووي، فضلا عن أن المنطقة بها هوة عميقة تباعد بين مختلف المقاربات حول أمن المنطقة وتنظيم ضبط الأسلحة"، موضحة ان كل هذه الأسباب هى التي وقفت وراء تأجيل المؤتمر، وأضافت الاختلافات في وجهات النظر لا يمكن معالجتها إلا بالتزام مشترك واتفاق بين مختلف دول المنطقة. لا يمكن لدول خارجية أن تفرض على المنطقة عملية ولا أن تملي نتائجها ، وكان 189 بلدا من البلدان التي وقعت معاهدة حظر الانتشار أقرت في ماي 2010 تنظيم المؤتمر منتصف الشهر القادم في هلسنكي لبحث إنشاء شرق أوسط خال من السلاح النووي، وتقول الدول العربية وإيران إن إسرائيل –التي لم توقع اتفاقية حظر الانتشار النووي ويعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تملك السلاح الذري- تهديد لاستقرار المنطقة.