وتدعو مسودة الإعلان الختامي للمؤتمر -المحدثة- إسرائيل إلى التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي, وإخضاع منشآتها النووية ل"ضمانات" الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وهي الفقرة التي كانت الولاياتالمتحدة تسعى لحذفها. كما تدعو المسودة الأمين العام للأمم المتحدة إلى تنظيم اجتماع في 2012 بمشاركة جميع دول منطقة الشرق الأوسط, للاتفاق حول جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية, وأسلحة الدمار الشامل. وتجري مفاوضات منذ نحو شهر بنيويورك, بمشاركة 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1970, بهدف التوصل إلى اتفاق حول سبل تعزيز المعاهدة. وكانت المحادثات قد أشرفت على الانهيار بسبب الخلاف بين القوى النووية الكبرى والمجموعة العربية بقيادة مصر حول تضمين مشكلة النووي الإسرائيلي في البيان الختامي. وتصر مصر على مطالبة إسرائيل "بوضوح" بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي كدولة غير نووية, وهو ما ترفضه الولاياتالمتحدة. وكانت مصادر دبلوماسية قد قالت إن إسرائيل وافقت على حضور مؤتمر 2012, مقابل عدم الإشارة إليها بالاسم في الإعلان الختامي للمؤتمر. ويرى مراقبون أن الاتفاق حول إقامة منطقة خالية من السلاح النووي من شأنه أن يجعل إسرائيل -التي لا تشارك في هذه المفاوضات- تضطر في النهاية للتخلي عن ترسانتها النووية, رغم عدم إقرارها أو نفيها لامتلاكها سلاحا نوويا.