مع احتشاد ألوف المصريين في ميدان التحرير بالقاهرة أمس الثلاثاءاحتجاجا على الرئيس محمد مرسي حث جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض على "حوار ديمقراطي سلمي" بين الحكومة المصرية والشعب. وقال كارني:"الأزمة الدستورية الراهنة شأن مصري داخلي لا يمكن أن يحله سوى الشعب المصري من خلال حوار ديمقراطي سلمي ونحن نناشد كل المصريين الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير أن يفعلون ذلك بشكل سلمي." وأضاف "ونواصل الحث على تبني دستور يحترم الحريات الأساسية وحقوق الأفراد وحكم القانون ويتمشى مع التزامات مصر الدولية ويكتب عن طريق عملية تشاورية شاملة." وكان الإعلان الدستوري الذي أعلنه الرئيس المصري محمد مرسي في الفترة الأخيرة والذي يوسع سلطاته ويحصن قراراته قد أثار شكوكا دولية بشأن عملية وضع الدستور في البلاد والمسار الديمقراطي. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن تظاهرات الثلاثاء التي دعا إليها اليساريون والليبراليون وغيرهم من القوى السياسية عمقت أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ انتخاب سياسي من الإخوان المسلمون رئيسا للبلاد في يونيو الماضي وكشفت الانقسام العميق بين الإسلاميين ومعارضيهم. وقال كارني إنه رغم أن قادة الولاياتالمتحدة أبدوا قلقهم للمسئولين الحكوميين في مصر فهم يعتقدون أن الأزمة جزء من "عملية داخلية مصرية". وتابع كارني "نحن نعتقد تماما أن هذا يتطلب حلا داخليا في إطار التحول الديمقراطي وبناء المؤسسات التي تحاسب وتراقب في مصر تكون فيها حكومة أكثر استجابة لإرادة الشعب وأكثر ديمقراطية." ودافعت إدارة مرسي عن الإعلان الدستوري باعتباره وسيلة لتسريع الإصلاحات واستكمال التحول الديمقراطي.