قتل 4 اشخاص جراء اعمال قنص واشتباكات اندلعت أمس الثلاثاء، في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين سنة وعلويين على خلفية مقتل اكثر من عشرين لبنانيا اسلاميا الاسبوع الماضي في سوريا على ايدي القوات النظامية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الاربعاء.وقال المصدر "قتل خضر حنون، وهو في العقد الرابع من العمر، في منطقة المنكوبين" الواقعة في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، خلال الاشتباكات فجر اليوم مع منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية.وأضاف ان خالد سالم (27 عاما) قتل ايضا في التبانة ليل أمس الثلاثاء جراء الاشتباكات.وكان محمد ابراهيم (65 عاما) من جبل محسن، وعبد الرحمن نصوح (36 عاما) من باب التبانة، قتلا الثلاثاء جراء اعمال قنص بين المنطقتين.كذلك ادت الاشتباكات الى جرح 27 شخصا، بينهم عنصران من الجيش اللبناني.وأوضح مراسل فرانس برس ان حدة الاشتباكات هدأت صباح اليوم، لكن اعمال القنص لا تزال مستمرة. وأوضح ان الطريق الدولية التي تربط طرابلس كبرى مدن شمال لبنان بالحدود السورية، والتي قطعت امس، فتحت بحذر جراء استمرار اعمال القنص.ويسود التوتر طرابلس منذ نهاية الاسبوع الماضي بعد ورود اخبار من سوريا عن مقتل 21 شابا لبنانيا من المدينة في كمين نصبته لهم القوات النظامية السورية في منطقة تلكلخ في وسط سوريا المجاورة للحدود مع شمال لبنان.وأوضح قيادي اسلامي محلي ان الشبان ينتمون الى التيار الاسلامي، فيما قال مصدر امني انهم كانوا في طريقهم للقتال الى جانب المعارضين ضد نظام الرئيس بشار الاسد.وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الاثنين من السلطات السورية تسليم جثامين اللبنانيين الذين قتلوا الجمعة في سوريا "لدواع انسانية". ورد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي بالقول ان بلاده تدرس الطلب.وتكررت خلال اليومين الماضيين عمليات القنص وتبادل اطلاق النار بين المنطقتين السنية والعلوية، بالإضافة الى انفجار قنابل هنا وهناك.في الوقت نفسه، كثف الجيش اللبناني انتشاره وحواجزه في طرابلس، لا سيما في المناطق المتوترة لمنع الاحتكاكات.وحمل تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في بيان صدر عن كتلته النيابية أمس الثلاثاء، الحكومة اللبنانية وحزب الله، حليف دمشق واحد ابرز اركان الاكثرية النيابية والوزارية، مسؤولية مقتل هؤلاء الشبان.وتكررت الاشتباكات في طرابلس منذ بدء النزاع السوري قبل 20 شهرا، بين العلويين المؤيدين للرئيس بشار الاسد، والسنة المعارضين له، وأدت الى سقوط قتلى وجرحى.