أعلن مسؤول أمني لبناني أمس، مقتل شخص وإصابة 23 آخرين على الأقل بجروح الليلة ما قبل الماضية، في صدامات مرتبطة بالأزمة السورية وقعت في حيين بمدينة طرابلس الساحلية كبرى مدن شمال لبنان. وقال سكان إن مسلحين تراشقوا بإطلاق النار في المنطقتين وأطلقوا أيضا قذائف صاروخية، في قتال استمر على فترات متقطعة طوال الليل، رغم انتشار قوات في المدينة الساحلية. وأوضحت مصادر أمنية أن عمليات قنص استهدفت أمس، بعض المحاور بين المنطقتين، فيما يرد الجيش اللبناني على مصادر النيران. وكانت الاشتباكات قد اشتدت بعد منتصف الليل، وبدأ تبادل إطلاق النار أول أمس وتواصل أمس الثلاثاء بين حييْ باب التبانة حيث الأغلبية السنية المعادية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وجبل محسن المأهول بالعلويين مؤيدي النظام، واستعملت خلالها مختلف أنواع الأسلحة لا سيما الصاروخية منها. واندلعت حرائق في عدد من المنازل فيما تضررت سيارات في الحيين. وتضاعف الانتفاضة في سوريا التوتر في لبنان الذي خضع للوصاية السورية طوال 30 عاما، وما زال مقسوما إلى حد كبير بين مناصرين ومناهضين للنظام السوري. وغالبا ما تندلع اشتباكات بين منطقتيْ باب التبانة وجبل محسن تؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى، وتزايدت التوترات بين منطقة باب التبانة ومنطقة جبل محسن منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا على بشار الأسد، وتطورت إلى أعمال عنف عدة مرات، وفي أسوأ الاشتباكات قتل 15 شخصا في أوائل جوان الماضي في اشتباكات بين المنطقتين.