استأنفت محادثات السلام بين الحكومة الكولومبية و"القوات المسلحة الثورية الكولومبية" المعروفة اختصارا باسم "فارك" في كوبا وذلك عقب انقطاع استمر قرابة أسبوع. و بينما ألمح متمردو "فارك" إلى أنه "لا يزال هناك طريقا طويلا لقطعه قبل أن يتمكنو من التوصل إلى إتفاق" لإنهاء خمسة عقود من الصراع أكدت الحكومة الكولومبية أنه "يجب التوصل إلى اتفاق سلام خلال شهور وليس سنوات". وبدوره قال المتحدث باسم حركة "فارك" ماركو ليون - في بيان له قبل بدء الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة الكولومبية والمتمردين في هافانا - أنه "من الطبيعي أن يظهر تباعد في مواقف الجانبين في البداية". وتواصل الحكومة الكولومبية هجماتها على عناصر حركة "فارك" وذلك بالرغم من وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنته الحركة اليسارية الشهر الماضي وتؤكد الحكومة على أن الجيش سيظل يقاتل حركة "فارك" حتى يتم التوقيع على معاهدة نهائية للتخلي عن القتال والدخول في عملية سياسية. وقال كبير المفاوضين عن الحكومة الكولومبية هومبيرتو دي لاكال أن "الحكومة لن تعيد أخطاء الماضي" وذلك في إشارة إلى محادثات السلام السابقة التي انتهت في عام 2002 حيث تؤكد الحكومة أن المتمردين يستخدمون فترة وقف إطلاق النار لإعادة تسليح أنفسهم وإعادة الترتيبات داخل الحركة.