أعلن هيرمان ناكارتس رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن خبراء الوكالة لم يتمكنوا من زيارة موقع بارشين العسكري الإيراني خلال أحدث زيارة لهم الى ايران، معربا عن أمله في الحصول على مواقفة السلطات على فتح بارشين أمام المفتشين الدوليين قريبا. وقال ناكارتس في تصريح صحفي أدلى به في فيينا الجمعة 14 ديسمبر، بعد عودته من طهران: "لم يسمح لنا هذه المرة بزيارة بارشين" الواقع بضواحي العاصمة طهران. وذكّر بأن فتح بارشين أمام المفتشين هو "جزء من الاتفاق حول سبل التعاطي مع القضية النووية الإيرانية، ونأمل بالحصول على موافقة الحكومة الإيرانية على تفقدنا بارشين بعد عقد هذه الاتفاقية بقليل".ووصف ناكارتس المشاورات التي أجراها خبراء الوكالة في طهران الخميس بالجيدة، مضيفا انه يأمل بالانتهاء من وضع الاتفاقية بحلول منتصف الشهر المقبل، فيما أشاد الجانب الإيراني بنتائج هذه المشاورات. جاءت هذه التصريحات قبل شهر من انطلاق الجولة المقبلة للحوار بين ايران والوكالة الذرية في 16 جانفي المقبل في طهران. هذا ويسعى خبراء الوكالة الدولية الى زيارة بارشن للتحقق من صحة التقارير التي تشير، استنادا الى معطيات استخباراتية غير مؤكدة، الى إجراء تجارب نووية عسكرية مفترضة في هذا المصنع. وسبق لممثلي الوكالة الذرية أن زاروا بارشين مرتين دون العثور على أي دلائل تؤكد صحة هذه المزاعم. ولكن تجددت هذه المخاوف على خلفية ورود معلومات استخباراتية حول تكثيف الأنشطة الجارية في بارشين التي تسنى رصدها عبر أقمار تجسس.