إنطلقت يوم الجمعة في العاصمة النمساوية فيينا جولة جديدة من المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ملف طهران النووي. وتهدف هذه المباحثات -التي تدخل في إطار اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ أعماله يوم الاثنين الماضي- إلى محاولة التوصل إلى اتفاق مع وفد إيران حول ملف برنامجها النووي من أجل السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع (بارشين) العسكري والوصول إلى عدد من الخبراء الإيرانيين الذين حددتهم الوكالة الدولية. كما تهدف المباحثات إلى الاطلاع على عدد من الوثائق الفنية التي ترغب الوكالة في الوصول إليها للتحقق من الطبيعة السلمية للبرنامج. وسيرأس هذه الجولة الجديدة من المفاوضات من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق المفتشين هيرمان ناكارتس ومساعد المدير العام رافائيل غروسي ومن الجانب الإيراني مبعوث إيران لدى وكالة الطاقة الذرية علي أصغر سلطانية. وتأتي هذه المحادثات الجديدة قبل عشرة أيام من اجتماع حاسم يومي 18 و 19 جوان الجاري في موسكو بين مجموعة (5+1) التي تضم كلا من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران. وتزايدت التوترات بين إيران وبعض الدول الغربية في الوقت الراهن بسبب أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية حيث تتهم القوى الغربية على رأسها الولاياتالمتحدةإيران بالسعي لتصنيع أسلحة نووية من وراء برنامجها النووي وهو ما تنفيه طهران بشدة وتصر على أن أنشطتها النووية ذات أغراض سلمية بحتة.