افاد مصدر دبلوماسي اليوم الثلاثاء،ان الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجلس الامن الدولي، وبينها فرنسا وبريطانيا الدائمتا العضوية، تعد لاصدار اعلان مشترك لإدانة مشاريع البناء في المستوطنات الاسرائيلية.وأعلن هذا المصدر للصحافيين "نعمل على اعلان مشترك حول هذا الموضوع"، مذكرا بان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اعربوا في العاشر من ديسمبر عن "صدمتهم ومعارضتهم الشديدة للخطط الاسرائيلية لتوسيع مستوطنات"، وذلك بعد اعلان سابق لإسرائيل بالسماح ببناء وحدات استيطانية في مستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية.وإضافة الى بريطانيا وفرنسا الدائمتي العضوية في مجلس الامن الدولي، تشغل البرتغال وألمانيا حاليا مقعدين غير دائمين فيه. وغالبا ما تعتبر برلين انها احد اكبر الداعمين الاوروبيين لإسرائيل.وأعلنت وزارة الداخلية الاسرائيلية انها اصدرت أمس الاثنين موافقتها على بناء 1500 وحدة استيطانية في حي رمات شلومو الاستيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، وهو مشروع كانت نددت به واشنطن في العام 2010.وردت السلطات الفلسطينية بالإعلان عن رغبتها في رفع الامر امام مجلس الامن الدولي.وياتي الاعلان عن مشروع التوسع الاستيطاني هذا في حين تعرض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لموجة انتقادات دولية لقراره اطلاق مشروع بناء في القطاع "اي1" قرب القدس على سبيل معاقبة الفلسطينيين على حصولهم على صفة دولة مراقب غير عضو في الاممالمتحدة.وغداة الاعلان عن هذا المشروع في مطلع ديسمبر، استدعت باريس ولندن وستوكهولم وكوبنهاغن ومدريد السفراء الاسرائيليين لديها للأعراب عن شجبها لهذا القرار، في مبادرة منسقة نادرة الحصول.وكانت العواصم الاوروبية اشارت الى ان مشاريع التوسع الاستيطاني تعرض للخطر حل الدولتين لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.واحتلت اسرائيل القدسالشرقية العام 1967 وتعتبر القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" ولا تعتبر البناء في الجزء الشرقي منها استيطانا، في حين يعتبر الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية وينددون دائما بالاستيطان في الشطر الشرقي من المدينة.ويقيم اكثر من 340 الف مستوطن اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة وهو رقم في تزايد مستمر.كما يقيم نحو مئتي الف اخرين في اكثر من عشرة احياء استيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة.