طالب الفريق المشارك في الألعاب الأولمبية بالاقتداء ببولمرقة ومرسلي وجّه رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، انتقادات حادة للوضعية التي آل إليها مستوى الرياضة الجزائرية من حيث الفشل في تحقيق الانتصارات في التجمعات الرياضية ذات الطابع الدولي، وقال "إن الجزائر بحاجة ماسة إلى انتصارات رياضية، كون الانتصارات المحققة في الوقت الراهن قليلة وغير مرضية، مقارنة بتلك المحققة خلال العشرية الحمراء حين كانت الجزائر تتوج بالألقاب الذهبية في مختلف التظاهرات رغم عزلتها عن العالم". واستفسر رئيس الحكومة، خلال مداخلته في المراسيم المخصصة لتوديع الوفد الرياضي الذي سيشارك في الألعاب الأولمبية في بكين، الممول من قبل مجمع "سوفاك الجزائر"، عن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء تسجيل هذا التقهقر في القطاع الرياضي رغم تسخير جهازه للوسائل المادية وتوفير كافة الشروط الملائمة لضمان السير الحسن وتحقيق المزيد من الانتصارات. ورغم ثنائه على المشاركة الجزائرية المقبلة في الألعاب الأولمبية التي ستجرى فعالياتها بالعاصمة الصينية بكين، إلا أنه اعتبر أن المشاركة ب 62 رياضيا منهم 24 يمثلون العنصر النسوي، قليلة، مقارنة ب 10 آلاف رياضي يمثلون مختلف الدول، تتنافس على التتويج بأحسن الألقاب. وفي هذا الصدد نوّه رئيس الحكومة بالتتويجات والنتائج المشرفة التي أحرزها كل من حسيبة بولمرقة ونورالدين مرسلي، قائلا "لقد مثلا الجزائر أحسن تمثيل رغم العزلة التي كنا نعيشها خلال العشرية الحمراء ورغم قلة الإمكانيات والمحفزات على مواصلة الدرب الرياضي". من جهته، كشف وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، عن تسخير الحكومة لجميع الوسائل المالية ابتداء من تاريخ 10 سبتمبر عام 2007 كما تم تنصيب لجنة لمتابعة وتقييم التحضيرات الخاصة بالألعاب الأولمبية، مؤكدا أنه سيتم تسليم رواتب ومنح النخبة الرياضية المتأخرة في الأشهر القليلة القادمة من السنة الجارية. في حين اكتفى رئيس اللجنة الأولمبية، مصطفى بيراف، بالتذكير أن الحكومة قد خصصت مجلسا وزاريا مشتركا لطرح ملف المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة الدولية على طاولة النقاش، إلى جانب تأكيده على أهمية إعادة تأسيس الرياضة الجزائرية على اعتبار أن كافة الشروط لتحقيق ذلك موفرة. الجدير بالذكر، فإن الفائزين بالميداليات الذهبية في الألعاب الأولمبية التي ستنطلق يوم 8 أوت المقبل إلى غاية 24 منه، سيكرمون بسيارة من نوع "غولف" مهداة من قبل مجمع "سوفاك" الممثل الحصري لعلامات "فولسفاغن، سيات وأودي" والممول للتظاهرة، وسيارة "بولو" للمتوجين بالفضية وكذا سيارة من نوع "غول "للمتوجين بالبرونزية.