سيكون السباق منحصرا بين خمسة (5) فرق على الاقل لنيل لقب بطولة الجزائر لكرة القدم (الرابطة المحترفة الاولى) وذلك على ضوء الترتيب النهائي لمرحلة الذهاب التي أسدل عليه الستار أمس السبت بتتويج فريق وفاق سطيف بلقب بطولة الخريف . ففرق كل من وفاق سطيف و اتحاد الحراش و اتحاد الجزائر و مولودية الجزائر و شبيبة بجاية تمكنت لحد الآن من تشكيل كوكبة المقدمة والانفصال عن مجموعة اخرى مشكلة أساسا مولودية العلمة و شباب قسنطينة و شبيبة القبائل و شبيبة الساورة. هذه المعطيات تنبئ بصراع محتدم على لقب البطولة المحترفة الاولى في طبعتها الثالثة حسب ما يجمع عليه مدربو الاندية المعنية أنفسهم وهو الامر الذي يضمن الإثارة إلى آخر لحظة, ويسعد عشاق و متتبعي مقابلات الرابطة الاولى اللذين تابعوا في مرحلة الذهاب مواجهات ذات مستويات متباينة منها الحسن ومنها غير ذلك وفق الاختصاصيين. فوفاق سطيف كان- دون منازع- الفريق الاكثر استقرارا في مرحلة الذهاب بدليل فوزه بكل المقابلات التي لعبها بميدانه ما ساهم كثيرا في تتويجه بلقب مرحلة الذهاب بكل جدارة واستحقاق . "الفضل في هذا المشوار الرائع يعود في المقام الاول للاعبين الذين التزموا بالانضباط و الجدية في هذه المرحلة الاولى من البطولة, خاصة في المقابلات التي لعبها الفريق بقواعده و التي لم يفرط فيها في أي نقطة", حسب ما حرص على تاكيده مدرب" النسور السوداء" أوبرت فيلود بعد المقابلة الاخيرة التي عاد فها فريقه بتعادل ثمين(1-1) من ملعب شباب قسنطينة. وبالرغم من ان التحدي كان كبيرا بالنسبة لخليفة المدرب السويسري ألآن غيغر سيما وأنه ورث تشكيلة تجددت بنسبة 75 بالمائة في الصائفة الماضية, الا ان فيلود نجح إلى أبعد الحدود في مهمته, وساعده في ذلك أنه لم يلق أية ضغوط من المسييرين, الذين اتفقوا معه قبل بداية الموسم على تكوين تشكيلة تنافسية. لكن الوفاق السطايفي سيكون مطالبا في مرحلة العودة من مضاعفة الجهد و الحذر امام منافسين يحرصون كل الحرص على الذهاب بعيدا في المنافسة, وهو الطموح الذي يغذيه اتحاد الحراش الذي تقاسم معه كرسي الريادة حتى الجولة الاخيرة من مرحلة الذهاب. ويرى المتتبعون ان الفريق الحراشي كان اكتشاف هذه المرحلة الاولى بالنظر الى الميزانية المتواضعة التي يعمل بها و اللاعبين الذين استقدمهم من الفئات الدنيا ونجح بهم في فرض نفسه في ساحة الكبار الامر الذي جعل الاتحاد يفرض الاعجاب في الأوساط الرياضية الجزائرية .