انتقدت العاصمة العراقية بغداد مضمون التقرير السنوى لمجموعة "ميرسر للاستشارات"، الذى صنف بغداد بأنها أسوأ مدينة يمكن العيش فيها فى العالم، واعتبرته غير منصف. وقال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد محمد الربيعى، فى تصريح له اليوم، "أعتقد أن تقرير ميرسر للاستشارات عام 2010 كان منصفا نوعا ما، عن تقرير عام 2012 غير المنصف، لأننا نحقق تقدما عاما بعد عام".ولفت الربيعى إلى أن عواصم بلاد "الربيع العربى" ليست أفضل حالا من بغداد فيما يخص المعايير التى استندت إليها ميرسر فى التقييم، على الرغم من إشارة التقرير إلى أن غالبية المدن العربية تراجعت على مستوى الترتيب العام خاصة العاصمة السورية دمشق والقاهرة والمنامة، بالإضافة إلى طرابلس وصنعاء باعتبار أن هذه المدن شهدت الربيع العربى ولا زالت تداعياته تؤثر عليها. وذكرت مجموعة ميرسر فى تقريرها الذى صدر فى بداية ديسمبر الحالى أن الاضطرابات السياسية وسوء إجراءات إنفاذ القانون فى العاصمة العراقية والهجمات على سكان المدينة وزوارها الأجانب تجعل بغداد أسوأ مكان يمكن العيش فيه فى العالم فى 2012 سواء من ناحية نوعية الحياة أو الأمن. وأشار التقرير إلى أن نقاط التفتيش الأمنية وكتل الخرسانة والأسلاك الشائكة قيد الحركة فى شوارع بغداد بعد تسع سنوات من سقوط نظام الحكم السابق، فيما تشير تقارير إلى أن غالبية العراقيين لا يحصلون على الكهرباء سوى ست ساعات يوميا فى المتوسط، وبحسب بيانات رسمية عراقية فإن العراقيين الذين يحصلون على مياه نظيفة لا يزيدون على ثلث السكان، ولا تتجاوز نسبة الذين ربطت مساكنهم بشبكة الصرف الصحى19 فى المائة. وصنف تقرير ميرسر دبى فى رأس قائمة المدن العربية التى تقدم أفضل وجود مستوى معيشى لسكانها على مستوى الوطن العربى، بعد أن حلت فى المركز 73 على مستوى المدن العالمية، تلتها مسقط التى حلت فى المرتبة 103 عالميا والدوحة رابعا وفى المرتبة 106 عالميا. جاءت بعدها مدن الكويت وعمان والمنامة والقاهرة والرياض بالإضافة إلى جدة وبيروت على التوالى، فيما تذيلت بغداد القائمة فى المرتبة الأخيرة عربيا والمرتبة 221 عالميا، سبقتها العاصمة السودانية، الخرطوم بالمركز 217 والعاصمة اليمنية، صنعاء فى المركز 216.