دعت هيئة التنسيق الوطنية والأحزاب الوطنية الديمقراطية المشاركة في المؤتمر الوطني لانقاذ سوريا مسلحي المعارضة والقوات الحكومية "للانسحاب من مخيم اليرموك ومحيطه وايقاف عمليات القصف والقنص فورا". وقال رئيس المكتب الاعلامي للهيئة منذر خدام في بيان اليوم الخميس أن "أبناء مخيمي (فلسطين واليرموك) في دمشق وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا تتعرض إلى محنة جديدة تضاف الى المحن التي تعرض لها شعبنا في فلسطين من قتل وتهجير وتشريد وربما تكون هذه المحنة الأقسى" . وأضاف خدام في بيانه "رغم أننا نؤمن أن اللاجئين الفلسطينيين هم جزء من شعبنا وأهلنا وأنهم يقاسمون أشقاءهم السوريين آلامهم ومحنتهم كما يتقاسمون الآمال والحياة المشتركة إلا أننا نؤمن أن قضية فلسطين وشعبها لها أبعاد أخرى لا يجوز تجاهلها حيث أن معركتهم الأساس هي على أرض فلسطين وأن دورهم الرئيس هناك وأنهم طالما عانوا بسبب الصراع العربي الصهيوني مما لا يجوز تحميلهم المزيد من الآلام والمشاق". وتابع المعارض السوري "لقد دعت هيئة التنسيق الوطنية والأحزاب الوطنية الديمقراطية المشاركة في المؤتمر الوطني لانقاذ سوريا منذ بدايات الثورة الشعبية الى عدم زج الفلسطينيين في الصراع كما دعونا الفصائل الفلسطينية الى النأي بنفسها عن التدخل في الثورة ايجابا أو سلبا نظرا لانعكاسات هذا التدخل على قضية فلسطين ذاتها وليس من باب العزلة والانعزال عن السوريين الذين يعيشون بينهم". ودعا البيان إلى "السماح بعودة آمنة لجميع سكان المخيمات ونأي جميع الأطراف الفلسطينية بنفسها عن الصراع والتزام جميع الأطراف باعتبار القضية الفلسطينية قضية قومية عليا تسمو على جميع الصراعات الداخلية". ويشهد مخيم (اليرموك) بدمشق اشتباكات عنيفة وعمليات قصف وقنص منذ أكثر من أسبوعين اثر دخول الجيش الحر اليه قضى خلالها عدد من القتلى كما شهد حركة نزوح كبيرة منه بسبب تواصل الاشتباكات فيه.