لا يتردد أي زائر لحمام سرغين الحموي الطبيعي، وعلى غرار سكان البلدية في استغراب المحيط الباهت لهذا الموقع الحموي والسياحي، خاصة وأنه يقع في بلدية فقيرة بإمكانه أن يصبح مصدر ثروة مادية وبشرية وسياحية هائلة، مع استغلال كل الإمكانات المتوفرة، وعلى رأسها السكنات الشاغرة المجاورة المهملة منذ عدة سنوات. ويتساءل سكان بلدية سرغين والمناطق المجاورة لها عن سبب إهمال السلطات للسكنات السياحية الموجودة في حمامها المعدني، والتي يعود إنجازها إلى أكثر من 8 سنوات خلت، وتركها عرضة لعوامل الزمن وعبث الإنسان، حيث أصبحت أشبه بالاسطبلات نظرا للوضعية التي آلت إليها كانعدام الأبواب والنوافذ، واهتراء الجدران، ناهيك عن انعدام المراحيض، الأمر الذي جعل زوار الحمام المعدني ينفرون منها. وحسب مصدر مطلع، فإن هذه السكنات تابعة للصندوق الوطني للسكن الذي يكون وراء الحالة التي آلت إليها، وجعلها عرضة للتلف، حيث كان بالإمكان أن تكون مصدر دخل كبير للخزينة العمومية المحلية بحكم قربها من الحمام المعدني ببضعة أمتار فقط، خاصة وأن الحمام يعتبر من أفضل الحمامات وطنيا، ويشهد له زواره الذين يقصدونه من كل صوب بمنافعه الصحية المعالجة لعدة أمراض، كالروماتيزم، الكلى والأمراض الجلدية، إضافة إلى وجود ينابيع عذبة، كما أنه يتوسط عدة ولايات كالجلفة وتيسمسيلت، إضافة إلى تيارت. وينتظر السكان التفاتة وزارة السياحة لإدراجه ضمن الحمامات التابعة لها كون البلدية عاجزة عن التكفل به.