أعلنت شركة النفط الوطنية الماليزيا"بتروناس", أنها اكتشفت لمرة ثانية حقلا يحتوي على كميات كبيرة من النفط والغاز في البر في ولاية سراواك بعد 24 سنة. وأوضحت الشركة في بيان لها ان الحقل يقع حوالي 20 كم من مدينة ميري الماليزية حفرته شركة"جي إكس نيبون أويل إند غاز إكسفبلوريشن" بالتعاون مع"بتروناس" للتنقيب الخاصة المحدودة على عمق 3,170 مترا, مما أدى إلى اكتشاف حوالي 349 مترا من سمك الطبقة الحاملة للهايدروكربون. وأضافت"بتروناس" إن هذه الاكتشافات أثبتت أن أراضي ساراواك البرية لديها احتمالات وجود المزيد من حقول النفط والغاز خاصة في ولاية ميري التي تعد أول حقل نفط لماليزيا اكتشف في عام 1910. يذكر إن الاكتشاف الأول كان في عام 1989 في حقل"ميدان أسام بايا" في نفس الولاية. من جهة أخرى كانت المؤسسة الماليزية لتطوير التجارة الخارجية (ماتريد) قد أعلنت مؤخرا أن شركات النفط والغاز الماليزية توفر فرص عمل واستثمارات جديدة بقيمة 7.2 مليار دولار امريكي. وذكرت مؤسسة (ماتريد) أنها عقدت أكثر من 145 اجتماعا مع الشركات النفطية والغازية الماليزية والاجنبية لتوفير فرص عمل في قطاع النفط والغاز وانه تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم حول هذا الخصوص. وأعربت المؤسسة عن الأمل في توسيع قطاع النفط والغاز الماليزي من خلال تقديم فرص عمل للمستثمرين الاجانب مفيدة بأنها تسعى الى تعزيز هذين القطاعين ومشاركة القدرات والخبرات الماليزية فيهما. وتسعى كوالالمبور الى تطوير قطاعي النفط والغاز لاسيما في استكشاف المياه العميقة وخدمات التنقيب من خلال ايجاد شراكات دولية واقليمية لتطوير امكانياتها وبذل الجهود لرفع نموها الاقتصادي. وقد قامت شركة البترول والغاز الماليزية "بتروناس" وشركاؤها بتدشين مشروع بقيمة 5.03 مليار دولار أمريكي عام 2011 لتطوير وانتاج الغاز الطبيعي من حقول الغاز المكتشفة في اعماق مياه شبه الجزيرة الماليزية. ويشمل المشروع تسعة حقول للغاز تقع على بعد حوالي 300 كيلومتر عن الشواطئ الشمالية لشبه الجزيرة الماليزية كما سيتم من خلاله تطوير 200 كم من الانابيب لنقل الغاز من تلك الحقول الى منطقة (كرتيه) شمال البلاد. وتوقعت "بتروناس" وشركاؤها انهاء هذا المشروع في أسرع وقت على ان تسلم اول دفعة من انتاجها بواقع 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا وذلك في مستهل عام 2013 على أن يرتفع حجم الانتاج الى 250 مليون قدم يوميا بحلول عام 2015.