أفاد وزير الاتصال محمد السعيد اليوم الأحد أن القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بإن أمناس (إليزي) الذي استهدف يوم الأربعاء الماضي من طرف مجموعة إرهابية و ذلك بحثا عن ضحايا آخرين محتملين. و صرح محمد السعيد على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن "القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي تواصل تأمين الموقع الغازي لتيقنتورين بحثا عن ضحايا آخرين محتملين بحيث أن الحصيلة التي قدمتها وزارة الداخلية لحد الآن مؤقتة". و قال وزير الاتصال متأسفا "أخشى مع الأسف أن ترتفع هذه الحصيلة" موضحا أن "الحصيلة النهائية ستعرف خلال الساعات القادمة". و أضاف أن الإرهابيين الذين اعتدوا على الموقع الغازي ينتمون "لست جنسيات مختلفة على الأقل" و هم "منحدرون من بلدان عربية و افريقية و بلدان غير افريقية". و حول احتمال تعزيز التعاون مع بعض البلدان في مكافحة الإرهاب بعد هذا الاعتداء قال محمد السعيد "نحن أنفسنا مستعدون لمواجهة أي اعتداء مهما كان مصدره". و عن سؤال حول "غياب" الاتصال الرسمي طوال مدة العملية أوضح وزير الاتصال أنها "عملية حساسة للغاية لدرجة أن المعلومة تصبح سلاحا يستعمل ضدنا" مؤكدا أن المعلومات "الجد حساسة" لا يمكن الكشف عنها في وقت العمل. و اعتبر انه خلال العملية فان السبق الصحفي ليس له أهمية كبيرة و أن "الانشغال الكبير" كان "الحفاظ على حياة اكبر عدد ممكن من الأشخاص". و أوضح أن "هذا كان تخطيطا لان امن الرهائن كان أولوية بالنسبة لنا". و ردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الاعتداء له علاقة مباشرة مع الهجوم الفرنسي في مالي أجاب وزير الاتصال انه "نظرا لوضعنا الجيواستراتيجي لا يمكننا عدم الربط بين ما حدث في إين امناس و ما يحدث حاليا في مالي". و اغتنم الوزير هذه الفرصة للتذكير بان الجزائر "تفضل الحل السياسي" للازمة في مالي. و بخصوص الإجراءات الأمنية التي اتخذت فور بداية النزاع المالي قال السعيد أن ترتيبات اتخذت "من اجل تامين حدودنا" و قد تم "منذ تدهور الوضع في مالي اتخاذ إجراءات جديدة". و أضاف الوزير أن "تامين الحدود بدأ منذ البوادر الأولى للازمة في ليبيا. و يمكننا القول اليوم أن حدودنا الجنوبية مؤمنة بما أن الترتيب الأمني معبأ 24 ساعة على 24 ساعة" مشيرا إلى أن الحدود مع مالي "أغلقت منذ أيام عديدة قبل التدخل الفرنسي".