أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، والتي دافع فيها عن زعيم الحزب الفاشي الراحل، بنيتو موسوليني، ردود فعل عنيفة ضده من كل أحزاب اليمين قبل اليسار فى إيطاليا، حيث اعتبرها رئيس الوزراء الحالي ماريو مونتي أنها غير سعيدة بالمرة، وتقدم زعيم حزب الثورة المدنية ، أنجروايا، المرشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات التشريعية الإيطالية المقبلة يومي 24 و25 فيفري المقبل ببلاغ للنائب العام في روما، الإثنين، مدعم بشريط فيديو يضم تفاصيل الاتهام للتحقيق، وقال جانفرانكو، عضو الحزب المكلف بتقديم البلاغ للنيابة الإيطالية إن برلسكوني لا يدرك ما تعانيه مزاحاته السياسية التي انتشرت في السنوات العشرين الماضية من وجوده بالساحة السياسية، وكان برلسكوني قال، خلال مشاركته في حفل لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية، بميلانو، الأحد الماضي، إن موسوليني فعل أشياء كثيرة صائبة، ولكنه اعتبر أن أفدح خطأ ارتكبه موسوليني كان سياساته العنصرية تجاه اليهود، ولكن إيطاليا لم تكن مع ذلك لديها نفس المسؤولية كألمانيا عن المحرقة النازية، وحكم بينتيو موسوليني، إيطاليا في الفترة ما بين 1922 و1943، وقد أصدر ما يعرف باسم القوانين العنصرية التي منع بموجبها اليهود من العمل في الجيش والمؤسسات التعليمية وغيرها من الحقوق.