قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) أنها تكثف جهودها رغم اشتداد العنف والنقص الشديد في التمويل لإيصال المساعدات داخل سوريا حيث تجاوز عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية ال 4 ملايين شخص. وقالت المتحدثة باسم (اليونيسف) ماريكسي ميركادو امس الثلاثاء في جنيف أن المنظمة على الرغم من اشتداد العنف والنقص الشديد في التمويل تكثف جهودها لإيصال المساعدات داخل سوريا مستهدفة عددا متزايدا من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والذين يتجاوز عددهم 4 ملايين شخص. وقالت ميركادو أن المنظمة استطاعت الوصول خلال الأسابيع الماضية إلى عدد أكبر من الأشخاص في حلب ودير الزور والحسكة وحمص وإدلب والرقة ودمشق لتوفير عشرات الآلاف من البطانيات وأواني الطبخ وملابس الأطفال ومستلزمات النظافة وغيرها. وأضافت أن "العديد من المساعدات تم إيصالها كجزء من عمليات عبر خطوط القتال في مناطق شهدت صراعا قاسيا وطويل الأمد وقد شاركت اليونيسف في بعثة مشتركة للأمم المتحدة لتوصيل أول دفعة من الإمدادات إلى منطقة الكرامة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بتقديم أول دفعة من مواد الإغاثة الأساسية اللاجئين". وذكرت أن (اليونيسف) تقدر أن يشكل الأطفال أكثر من نصف مجمل المتضررين من النزاع في سوريا حيث نزح العديد منهم بسبب هذا النزاع وهم يعيشون حاليا في ملاجئ جماعية ولا يملكون سوى القليل من الأمتعة كما يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية". وأشارت إلى أن نقص التمويل ما زال يشكل عقبة رئيسية في وجه المنظمة مع زيادة استجابتها للاحتياجات الإنسانية. وناشدت (اليونيسف) المجتمع الدولي لتوفير 68 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات العاجلة في سوريا في مجالات المياه والصرف الصحي والتغذية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي.