هاجمت الدعوة السلفية الرئيس محمد مرسى لتنكره لها وللمصريين، ووجّه محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة، فى مداخلة له على إحدى الفضائيات، أمس الأول، رسالة ل«مرسى»، قائلاً: "نحن السبب فى وجودك رئيساً للجمهورية، وليس (الحرية والعدالة)، ولو لم نؤيدك لما كنت على كرسى الرئاسة، لكنك الآن تعطى وجهك لحزبك فقط، دون باقى المصريين". وأضاف «عبدالحميد»: "مرسى جاء بعقد بيننا وبينه، يتيح لنا انتقاده إذا أخطأ؛ فهو ليس والياً شرعياً، ولو أنه كذلك لكان على الأحزاب والجماعات أن تحل نفسها وتدين له بالولاء، لا أن تسعى والجماعات للهيمنة على كل شىء". من جانبه، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، فى خطبة الجمعة أمس بمسجد السيدة خديجة فى كفر الشيخ: إن شيئاً لم يتغير بعد ثورة يناير؛ فالظلم قائم كما كان، فيما زادت الوساطة والمحسوبية والرشوة والفساد، وأكبر أشكال الظلم «الوساطة» التى تؤدى إلى التنافر والتناحر والبغض. مضيفاً: "إن الله ينصر دولة العدل حتى لو كانت كافرة، والدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام، وبسبب سلوكيات المسلمين أصبحنا فتنة للأمم، ولا بد من العدل فى توزيع المناصب والثروة، وتحقيق العدالة الاجتماعية". وقال عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، عقب الخطبة، إنهم جاءوا لكفر الشيخ لمناصرة الدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس المقال، للظلم الواقع عليه، الذى آلم كل أعضاء الدعوة السلفية، مشدداً على أن اتهام «علم الدين» باستغلال منصبه يوجب البينة على من اتهمه، أو توبته واعتذاره. فى سياق متصل، قال أسامة عبدالمنصف، أمين «النور» فى المنوفية، ل«الوطن»: إن جهاز الأمن الوطنى، فى شبين الكومبالمنوفية، رفض تنظيم ندوة للدكتور أحمد خليل خير الله، عضو الهيئة العليا للحزب، بحجة أنها ندوة سياسية، مضيفاً: «الأمن الوطنى هو نفسه أمن الدولة فى عصر مبارك، وأقول للحزب الحاكم: إن الشعب لن يرضى بعودة أساليب النظام السابق، وأذكّر الجميع بأن المحافظات التى احتشدت لتأييد «مرسى» تغلب عليها الدعوة السلفية، ولن نساند شخصاً أو جماعة على طول الخط.