اجتاح عشرات الاف المتظاهرين، اليوم، وسط مدريد في مسيرة حاشدة ضد التقشف والفساد، وسط مشاركة المدرسين والاطباء والممرضات والحركات النسائية والجمعيات البيئية وتجمعات حركة "الغاضبين" وعمال مناجم شمال اسبانيا، الذين تقدموا باللباس الاسود نحو ساحة نبتونو قرب مبنى مجلس النواب، تعبيراً عن الحداد على الاقتصاد الوطني وكثرت الشعارات في تظاهرة اليوم، الذي يصادف ذكرى محاولة الانقلاب العسكري في 1981، ومن هذه الشعارات "لا لانقلاب الاسواق" ومن أجل "ديموقراطية حقيقية" دفاعاً عن مؤسسات الخدمات العامة، وكما في مدريد، يتوقع ان تنظم تظاهرات في عشرات المدن الاسبانية. وبين الحشود، موظفو شركة ايبيريا للطيران التي ستلغي 3800 وظيفة وعمال المناجم الذين اعتمروا الخوذات التي تعلوها المصابيح وهم يسيرون وراء لافتة كبيرة كتب عليها "اقفال المناجم دون نشاط بديل". أما غضب المتظاهرين فيستهدف سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة اليمينية برئاسة ماريانو راخوي منذ سنة والتي ترمي الى جمع 150 مليار يورو على مدى ثلاث سنوات، بحلول 2014، لتقليص العجز في موازنة البلد.