يدلي الإيطاليون بأصواتهم اليوم الأحد،في واحدة من أكثر الانتخابات العامة التي تشهد تنافسا متقاربا منذ سنوات في الوقت الذي يسود فيه التوتر الأسواق بشأن ماذا كانت هذه الانتخابات ستسفر عن حكومة قوية تنتشل إيطاليا من الركود وتساعد في حل أزمة ديون منطقة اليورو.وتستمر عمليات التصويت فيما بين الساعة 0700 و2100 بتوقيت جرينتش اليوم الأحد والساعة 0600 و1400 بتوقيت جرينتش غدا الاثنين.وستعرف النتائج المبدئية من استطلاع أراء الناخبين بعد فترة وجيزة من انتهاء التصويت ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية بحلول ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.وحثت وزارة الداخلية الإيطاليين الذين من حقهم التصويت والبالغ عددهم نحو 47 مليون نسمة على التوجه لصناديق الاقتراع وقالت إنها أكملت الاستعدادات للطقس السيئ بما ذلك سقوط ثلوج فى بعض المناطق لضمان توفر فرصة الإدلاء الجميع بأصواتهم.وقالت وزيرة الداخلية إنا ماريا كانسيليرى فى شريط مصور بث على موقع الوزارة على الانترنت، إن "الانتخابات لحظة جوهرية لأي ديمقراطية ونريد أن يجربها كل مواطنينا بأفضل السبل الممكنة".وأظهرت استطلاعات الرأى النهائية قبل أسبوعين تقدم زعيم يسار الوسط بيير لويجى بيرسانى بخمس نقاط ولكن محللين لا يتفقون على ماذا كان باستطاعته تشكيل أغلبية مستقرة يمكنها إجازة الإصلاحات الاقتصادية التي تحتاجها ايطاليا للخروج من الركود.ويعتقد الآن أن بيرسانى متقدم ببضع نقاط فقط على زعيم يمين الوسط سيليفو برلسكوني.وبدأ سريان حظر على الدعاية الانتخابية أمس السبت قبل بدء التصويت اليوم الأحد، ولكن برلسكونى الذي يواجه اتهامات تتراوح بين الاحتيال وممارسة الجنس مع قاصر خرج عن القواعد ليشن هجوما على القضاة واتهمهم باختراع جرائم لتشويه صورته في الخارج.وقال بيرلسكونى (76 عاما) للصحفيين فى ملعب ايه سى ميلانو لكرة القدم أن القضاة في إيطاليا "أخطر من المافيا الصقلية".وسرق بيبى جريلو الكوميدى الذي تحول إلى ناشط سياسي الأضواء خلال التجمعات النهائية مساء الجمعة، حيث اجتذب مئات الآلاف إلى ميدان بوسط روما لسماع خطبه الغاضبة ضد الساسة والمصرفيين الفاسدين. ومثل الصعود المفاجئ لجريلو الذي يريد إعادة هيكلة الدين العام الإيطالي الضخم وإجراء استفتاء بشأن الاحتفاظ بعملة اليورو عاملا آخر في الغموض الذي جعل هذه الانتخابات غير محسومة.