وجه الجيش المصري انذارا غير مسبوق الى جماعة 'الاخوان المسلمين' بأن صبره 'لن يدوم طويلا' ردا على اتهامات من قيادي في الجماعة بالوقوف وراء مجزرة رفح في أب (اغسطس) الماضي، وراح ضحيتها ستة عشر جنديا مصريا. وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، 'إن ما ردَّده القيادي الإخواني علي عبدالفتاح باتهام المجلس العسكري بتنفيذ عملية رفح التي راح ضحيتها 16 ضابطاً وجندياً في شهر رمضان الماضي هو نوع من التخاريف'. وأضاف 'ان ما ذُكر يمثِّل محاولة من بعض التيارات السياسية والدينية لتوريط الجيش مع الشعب المصري وتحقيق مكاسب للجماعة التي ينتمي إليها، خاصة أن الجيش يحظى باحترام وتقدير من الشعب المصري كله في نفس الوقت الذي تتقلص فيه شعبية الإخوان المسلمين'. وشدَّد على أن الجيش المصري بعقائده وتقاليده يحتضن جنوده ولا يقبل حتى بإصابة أحد منهم، ويُدين مثل هذه الأقاويل والتصريحات غير المسؤولة التي تثير غضب أبناء المؤسسة العسكرية، محذّراً من 'أن صبر المؤسسة العسكرية لن يستمر طويلاً'. كما طالب 'بتوضيح واعتذار رسمي من قيادات جماعة الإخوان المسلمين'، مستنكراً عدم وجود بيان رسمي من الجماعة يُدين ذلك، وقال 'خاصة أن هناك حالة تربص متعمد بالمؤسسة العسكرية، وأن القوات المسلحة لن تكون يوماً ميليشيات تابعة لأي تيار'.