علم من مصدر مسؤول بحزب جبهة التحرير الوطني اليوم الأحد، أن مشاروات مكثفة تجرى حاليا بين أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق لتعيين أمين عام جديد للحزب بعد أن تم سحب الثقة من الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم .و في هذا الإطار أكد عبد الرحمن بلعياط المكلف بتسيير شؤون الحزب بصفته العضو الأكبر سنا في المكتب السياسي أن هناك "قناعة تامة" لدى أعضاء المكتب السياسي بضرورة "التريث وعدم الإسراع في عقد الدورة الطارئة للجنة المركزية إلا بعد الوصول إلى توافق بشأن الشخص الذي سيضطلع بمنصب الأمين العام للحزب".و أوضح نفس المسؤول أن هناك مشاورات للوصول إلى هذا التوافق بشأن هذا الشخص مؤكدا في نفس الوقت أن الدورة الطارئة للجنة المركزية لن "تعقد حتى يتم الوصول إلى هذا التوافق تفاديا لأي انقسام في صفوف الحزب".وأضاف بلعياط انه بالرغم من" شغور منصب الأمين العام للحزب إلا أن "أمور تسيير شؤون الحزب تسير بطريقة عادية سواء على مستوى الخلية أو المحافظة أو الجهاز المركزي".من جهته قال الناطق الرسمي ل"حركة التأصيل والتقويم" محمد الصغير قارة أن اتصالات واسعة تجري مع أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق بشأن تعيين شخصية تضطلع برئاسة الأمانة العامة للحزب" مشيرا إلى أن هناك إلحاحا من المناضلين على ضرورة أن تتوفر في الأمين العام القادم للحزب "نظافة اليد والتاريخ".كما أشار إلى ضرورة أن تكون للامين العام القادم "القدرة على إعادة لم شمل المناضلين وتوحيد الصفوف لمواجهة تحديات المستقبل وتطهير الحزب من الدخلاء وكل أشكال الفساد والرشوة".في هذا السياق أوضح ا قارة أن الأمين العام القادم للحزب "يجب أن يكون شخصا نزيها و مسؤولا" يتمتع بكل "الكفاءات الضرورية لهذا المنصب و قادرا على شغل هذا المنصب السياسي بامتياز".ويذكر أن أعضاء اللجنة المركزية قد سحبوا يوم 31 جانفي الماضي ثقتهم من بلخادم بصفته الأمين العام للحزب ب 160 صوتا لصالح سحب الثقة مقابل 156 لبقائه على رأس الحزب.