علم من مصدر مسؤول بحزب جبهة التحرير الوطني، أمس، أن المشاورات متواصلة للتوصل إلى عقد اجتماع المكتب السياسي للحزب الذي كان مقررا اليوم وتم تأجيله إلى بداية الأسبوع القادم لتحديد تاريخ انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية، التي ستنتخب الأمين العام للحزب. فيما ذكر ممثل حركة ”التقويم والتأصيل” أن هذه الأخيرة ستعقد السبت القادم اجتماعا يتم خلاله إطلاع المنسقين الولائيين على نتائج الدورة السابقة للجنة المركزية وكذا مستقبل الحزب والرهانات القادمة وقضايا تنظيمية أخرى.وأكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني، السيد قاسة عيسى، أن عضو المكتب السياسي السيد عبد الرحمن بلعياط، الذي عين لإدارة شؤون الحزب خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية بصفته العضو الأكبر سنا، وتجري حاليا مشاورات موسعة لعقد اجتماع المكتب السياسي في بداية الأسبوع القادم. وذكر قاسة أنه من بين النقاط التي سيدرسها المكتب السياسي خلال اجتماعه القادم تحديد تاريخ انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية لانتخاب الأمين العام الجديد خلفا للسيد عبد العزيز بلخادم إلى جانب قضايا تنظيمية تخص الحزب. كما أوضح المتحدث أن لجنة الترشيحات التي تم تشكيلها خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية والخاصة بانتخاب الأمين العام الجديد تعمل بصفة عادية بالمقر المركزي للحزب. من جهته، قال الناطق الرسمي ل ”حركة التأصيل والتقويم”، السيد محمد الصغير قارة، إن الحركة تجري حاليا اتصالات واسعة مع أعضاء اللجنة المركزية للوصول إلى توافق بشأن تعيين شخصية تضطلع برئاسة الأمانة العامة للحزب، مبرزا أنه في حال عدم حصول توافق بهذا الشأن فإنه سيتم اللجوء إلى الاقتراع السري. وبخصوص فحوى هذه الاتصالات، أوضح المتحدث أنها تتم من أجل تحديد الشروط الواجب توفرها في الشخصية التي ستكون محل توافق وإجماع أعضاء اللجنة المركزية إلى جانب كيفية إعادة لم شمل المناضلين وتوحيد الصفوف لمواجهة تحديات المستقبل. وكانت الدورة العادية السادسة للجنة المركزية قد أنهت أشغالها الخميس الماضي في حالة من الغموض في ظل اشتداد الصراع بين أنصار ومعارضي الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم.