قطع رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة الوليد بن طلال علاقاته مع مجلة فوربز التي تنشر ابرز قائمة المليارديرات في العالم. وطلب رفع اسمه عن القائمة بسبب إستخدام متعمد لمعلومات خاطئة حول الحجم الحقيقي لثروته. وقال بيان للمكتب الخاص للامير السعودي إن الامير الوليد بن طلال بعث برسالة الى رئيس مجلة فوربز ستيف فوبرز طالباً منه "شطب اسمه عن القائمة"، وأبلغه أن "المسؤولين في المملكة القابضة (المجموعة التي يملكها) لن يتعاونوا من الان فصاعداً مع فرق التقييم التابعة لفوربز". وإتخذ الامير الوليد هذا القرار "بعد ان شعر بأنه لم يعد قادراً على المشاركة في عملية اسفرت عن استخدام معلومات خاطئة بطريقة يبدو انها مصممة ضد المستثمرين والمؤسسات من الشرق الاوسط". بحسب البيان. وأشار البيان إلى تحيزات ومغالطات متعمدة في عملية التقييم التي تعتمدها فوربز لا سيما مع رفض المجلة هذه السنة اعتماد القيمة الفعلية للاسهم في سوق المال السعودي، وهو الاكبر في الشرق الاوسط. وتحدث عن "مزاعم متحيزة مبنية على شائعات بان التلاعب بالاسهم هو "الهواية الوطنية" في السعودية لانه "ليس هناك كازينوهات". وقدرت قائمة فوربز الاخيرة ثروة الأمير الوليد بن طلال ب20 مليار دولار. وكانت قد أعلنت مجلة "فوربز" الأميركية قائمة بأسماء 1426 شخصاً في العالم يملك كل منهم ثروة تفوق المليار دولار، ما يفيد بأن الثروة المجتمعة لهذه القلة من الأثرياء تضخمت بمقدار 800 مليار دولار في عام واحد، فقد كانت 4.6 تريليون في 2012، ووصلت بلائحة 2013 إلى 5 تريليونات و400 مليار دولار. وحسب القائمة التى أعلنتها مجلة فوربز، فقد احتل المكسيكي من أصل لبناني، كارلوس سليم حلو المركز الأول بثروة بلغت 73 مليار دولار، تلاه بيل جيتس في المرتبة الثانية، ثم الإسباني أمانشيو أورتيغا، خاطف الأضواء من جميع أصحاب المليارات. تذكر "فوربز" أن أورتيغا تمكن من إضافة 19.5 مليار إلى ثروته فى سنة واحدة فقط، وبها أزاح الأميركي وارن بوفيت عن المركز الثالث مع أن ثروته ارتفعت أيضاً 9 مليارات و500 مليون دولار عما كانت عليه العام الماضي، فاحتل الدرجة الرابعة، وهي المرة الأولى منذ عام 2000 التي لم يرد فيها اسمه بلائحة في "فوربس" بين أول 3 مليارديرات. وعلى الصعيد العربي، تضمنت القائمة إلى أن السعودية ولبنان في المرتبة الأولى بعدد أصحاب المليارات وحجم ثرواتهم، فمن 40 مليارديرا من 10 دول عربية، وردت أسماء 8 سعوديين ثرواتهم مجتمعة 55 ملياراَ و550 مليون دولار. ووردت أسماء 8 لبنانيين، بينهم 2 في البرازيل، بثروات مجموعها 32 ملياراً و300 مليون دولار، من دون إضافة كارلوس سليم حلو إليهم، باعتباره ليس من مواليد لبنان، بل المكسيك حيث يقيم. في القائمة أيضاً 7 مصريين، أحدهم يقيم في بريطانيا، وثرواتهم مجتمعة تقدر ب18 ملياراً و550 مليون دولار، إضافة إلى 5 كويتيين، و4 إماراتيين، و3 مغاربة، مجموع ثرواتهم 22 ملياراً و300 مليون. وحسب القائمة التفصيلية ، فقد تم وضع الاسم ودرجة كل منهم عربياً، إضافة إلى جنسيته ودرجته التي احتلها عالمياً في قائمة "فوربز" هذا العام، فقد احتل الأمير الوليد بن طلال البالغ من العمر 58 سنة المركز الأول عربياً ورقم 26 عالمياً وثروته ارتفعت من 18 إلى 20 ملياراً. أما اللبناني الأصل جوزف صفرا والبالغ 75 سنة ويقيم في البرازيل المركز الثاني عربياً، و46 عالمياً وثروته ارتفعت من 13.8 إلى 15.9 مليار دولار . ويحتل المصري نصيف ساويرس البالغ من العمر 52 سنة المركز الخامس عربياً و182 عالمياً، وثروته ارتفعت من 5.1 إلى 6.5 مليار دولار . ويأتى نجيب ساويرس (الأخ ) والبالغ من العمر 58 سنة المركز 11 عربيا و 589 عالمياً، حيث تراجعت ثروته من 3.1 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار . فيما جاء المصري ياسين منصور والذي يبلغ من العمر 51 سنة في المركز 16 عربياً و736 عالمياً وثروته ارتفعت من 6ر1 إلى 2 مليار دولار ، وشاركه في الترتيب عينه المصري أنسي ساويرس (الأخ لنصيف ونجيب ساويرس) ويبلغ من العمر 84 سنة، وقد تراجعت ثروته من 2.9 إلى 2 مليار دولار . وحسب القائمة التى أعدتها مجلة "فوربز"، فقد تضمنت 210 مليارديرات جدد من 42 دولة، بينهم 27 من الولاياتالمتحدة، وارتفع متوسط الثروات في القائمة بأكملها من 3.7 إلى 3.8 مليار دولار، وتوفي 8 ممن كانوا بقائمة العام الماضي، وتم شطب 60 ممن كانوا في قائمة 2012 لتراجع ثروة كل منهم إلى أقل من مليار دولار.