شرعت السلطات الليبية اليوم الأربعاء، في تنفيذ خطة أمنية تصبو للقضاء على مختلف مظاهر التسلح بالعاصمة طرابلس الذي بات يهدد امن البلاد واستقراره.وأوضح وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل في لقاء صحفي إن هذه الخطة "تقضي تشكيل قوة امنية كبيرة من عناصر تابعة لوزارة الداخلية والجيش الليبي ستتولى القيام بمسح كامل لكل مناطق العاصمة" محذرا من أن "كل من لا ينضوي تحت لواء الجيش أو الداخلية سيتم التعامل معه بالعقل واللين ثم القوة إذا لم يسلم أسلحته". وأقر شوايل بأن الوزارة تواجه مشكلا كبيرا في مدينة طرابلس "إذ أن أغلب الشوارع والمزارع والحارات فيها مجموعات مسلحة " مشيرا إلى أن "خطة مماثلة سيتم تنفيذها لاحقا بمدينة بنغازي شرق البلاد".وأوضح أن تنفيذ هذه الخطة الأمنية سيتم بتنسيق مع وزارة العدل والنائب العام والمؤتمر الوطني العام مناشدا الشعب الليبي "المساعدة في هذا الأمر الذي لا رجعة فيه".وبخصوص حادث احتجاز أعضاء المؤتمر الوطني العام أمس من قبل متظاهرين اعتبر المسؤول الليبي أن تكرار مثل هذا الفعل أمر وارد "طالما هناك انتشار للسلاح ووجود لمجموعات مسلحة " مؤكدا الشروع في "وضع حد لهذا الأمر لأن الحكومة لن تتجاهل أو تجامل في المرحلة المقبلة".