قررت الصحف الليبية الاحتجاب غدا الثلاثاء،احتجاجا على ما تتعرض له وسائل الإعلام من" انتهاكات" و"اعتداء "على مقارها من قبل محتجين مسلحين.وذكرت الصحف في بيانات تضمنتها أعدادها الصادرة اليوم أن هذا القرار الذي من المقرر أن يشمل عدة قنوات تلفزيونية يأتي تعبيرا عن "الرفض لمحاولة تكميم الأفواه" و "شجبا للاعتداءات التي تطال الوسائل الإعلامية و آخرها اقتحام مقر القناة التلفزيونية (العاصمة) واختطاف مالكها ومديرها وعدد من الصحفيين".وعبرت الصحف عن تضامنها مع المؤسسات الإعلامية التي تعرضت للاعتداء مؤكدة "استعدادها الدائم للدفاع عن حرية الكلمة والرأي والتعبير" وحرصها على جعل الوسط الاعلامي "نموذجا يقتدى به في التسامح والحيادية والنزاهة".كما أدانت "كل مظاهر المصادرة ومحاولات فرض الآراء بالقوة" مستنكرة ما قامت به "مجموعات مجهولة الانتماء والهوية من أعمال وأفعال تتنافى وقيم ثورة 17 فيفري التي قامت من اجل رفع الظلم وإرساء قواعد العدالة والحرية والديمقراطية واحترام الرأي ".و يذكر أن مسلحين مجهولين اقتحموا مقر قناة "العاصمة" الفضائية الخاصة بمنطقة "قرجي" وسط طرابلس غرب ليبيا اليوم الخميس الماضي واختطفوا رئيسها وثلاثة من طاقمها وأتلفوا عددا من المعدات الفنية.وسبق أن تعرض أحد مصوري القناة للضرب المبرح من قبل الأمن الرئاسي للمؤتمر الوطني الليبي قبل نحو شهرين.وتعد قناة "العاصمة "الفضائية إحدى أكثر القنوات جرأة في طرح الموضوعات المتعلقة بالشأن الليبي وغالبا ما تعرضت للنقد من قبل المسؤولين والمشاهدين على حد سواء متهمين سياسة القناة بالتحريضية.ويتهم رئيس القناة جمعة الأسطى بارتباطه الوثيق بالنظام السابق خاصة وانه كان يشغل غرف التجارة والصناعة الليبية في عهد العقيد الراحل معمر القذافي.