بدأت اليوم الخميس في القاهرة أعمال الدورة 39 لمجلس وزراء الصحة العرب بمشاركة عدد من وزراء الصحة العرب وبحضور الأمين العام للجامعة العربية. ويناقش المجلس عدد من قضايا العمل العربي المشترك في المجال الصحي في مقدمتها الأوضاع الصحية للنازحين السوريين في دول الجوار والأوضاع الصحية والإنسانية في دولة فلسطين وكيفية التصدي للأمراض الغير المعدية التي تنتشر في المنطقة العربية إضافة إلى موضوع صحة الأمهات وتعزيز قضايا التمريض والقبالة في الوطن العربي وبحث سبل تعزيز الجهود العربية في مجال الصحة والبيئة وتوحيد التشريعات الصحية في العالم العربي. وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الاجتماع يعقد في وسط تحديات عديدة تشهدها العديد من الدول العربية وان المواضيع المدرجة على جدول الأعمال تعكس الحرص العربي على التفاعل مع هذه التحديات والبحث عن حلول للأوضاع الصحية والإنسانية للنازحين السوريين الذي تتزايد إعدادهم في دول الجوار وكذا الأوضاع الصحية في فلسطين وخاصة في قطاع غزة. وقال العربي في كلمته خلال افتتاح المجلس الوزاري أن الجامعة العربية أوفدت بعثة رفيعة المستوى زارت مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن والعراق ولبنان وأطلعت على أوضاعهم واحتياجاتهم داعيا مجلس وزراء الصحة العرب إلى دعم دول الجوار السوري لتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية للاجئين. وفيما يخص الأوضاع الصحية في فلسطين أكد العربي أن الشعب الفلسطيني يتعرض لأوضاع صحية "مأساوية " جراء العدوان الإسرائيلي المتكرر على كافة الأراضي الفلسطيني وبخاصة قطاع غزة مؤكدا أن الوفد الوزاري العربي الذي زار غزة نهاية ديسمبر الماضي رأى أوضاع صحية "متردية للغاية" لا يمكن وصفها وهناك نقص حاد في الدواء وصعوبة في تقديم الخدمات الصحية لأبناء الشعب الفلسطيني طالبا من الدول العربية تقديم المزيد من الدعم الصحي والإنساني للشعب الفلسطيني. وحول الوضع في دارفور / السودان / دعا العربي وزراء الصحة العرب إلى المشاركة في مؤتمر إعادة أعمار دارفور المقرر عقده في الدوحة يومي 7و 8 افريل المقبل. وشدد على ضرورة أن تخصص وزارات الصحة في الدول العربية دعما ماليا وصحيا لتقديمه خلال هذا المؤتمر والعمل على إقامة المراكز الصحية في الإقليم موضحا أن القضايا الصحية تحتل ألاولوية على أجندة القمة العربية التنموية التي تعقد كل عامين داعيا وزراء الصحة العرب لطرح مزيد من المبادرات الصحية على القمة التنموية المقبلة في تونس . ومن جانبه دعا الرئيس الدوري للمجلس الوزاري وزير الصحة المصري مصطفي حامد حامد الدول العربية إلى العمل على زيادة الميزانيات المخصصة للصحة والتعاون من خلال تبادل الخبرات والعمل على دعم بحوث النظم الصحية الحديثة. كما دعا المجلس الي ضرورة تبني مبادرة "ضد الادمان" بإعتباره احد المخاطر التي تهدد صحة نسبة كبيرة من العرب خاصة الشباب . ومن جانبه قال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب أن توحيد التشريعات الصحية في العالم العربي أصبح ضرورة ملحة من شانها أن تسهم في تبادل الخبرات والاحتياجات في ظل فتح الأسواق العالمية وتبادل الكفاءات عبر الدول داعيا الدول العربية إلى ضرورة المضي قدما نحو إعداد قوانين استرشادية لتنظيم العمل الصحي العربي . وشدد على تكثيف التعاون العربي في مجال الأمهات وتعزيز خدمات التمريض والقبالة في الوطن العربي باعتبارالموضوع من ابرز التحديات التي تشهدها المنطقة ويندرج ضمن الهدف الخامس من الأهداف الألفية.