قامت الشرطة الفرنسية اليوم، بتفتيش منزل مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد كجزء من التحقيقات في تقديمها تعويضات عام 2008 لرجل مؤيد للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وقال محامي لاغارد إن الشرطة تحقق في مزاعم بشأن احتمال قيام مديرة صندوق حالياً ووزيرة المالية في حكومة ساركوزي سابقاً بتصرف غير مشروع بتقديم مبلغ 285 مليون يورو أو ما يعادل 367 مليون دولار كتعويض لرجل الأعمال برنار تابي ، غير أن لاغارد نفت قيامها بأي عمل خاطئ أو إساءة التصرف بحسب المحامي إيف ريبيكيه ، وقال إيبيكي إن هذا التفتيش سيساعد على كشف الحقيقة التي ستساهم في تبرئة موكلته من أي عمل جنائي ، وكان القضاء الفرنسي قرر في وقت سابق فتح تحقيق يستهدف لاغارد بشأن إساءة استغلال المنصب عندما كانت وزيرة للمالية في فرنسا، في خطوة لا تؤثر على منصبها الحالي لكنها من شأنها أن تضر بسمعتها ، ووفقاً للمحكمة فإن التحقيقات تشمل التواطؤ في الاحتيال واختلاس المال العام، مستجيبة بذلك لطلب تقدمت به النيابة في 10 ماي الماضي ، واعتبرت النيابة العامة الفرنسية أن لاغارد أساءت استخدام سلطاتها عندما كانت وزيرة للمالية في قضية إدارة الأصول المشبوهة لبنك كريديه ليونيه وقضية بيع مجموعة أديداس ، التي كان يملكها رجل الأعمال تابي ، يشار إلى أن القانون الفرنسي يعاقب المدانين بالتواطؤ للاحتيال واختلاس أموال عامة بالسجن 10 سنوات وغرامة تصل إلى 150 ألف يورو.