خرجت في جميع أرجاء قطاع غزة مساء اليوم ، مسيرات جماهيرية حاشدة دعت إليها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" منددة بوفاة الأسير "ميسرة أبو حمدية" في السجون الإسرائيلية متأثراً بإصابته بمرض السرطان، وفي مسيرة خرجت في مدينة غزة استنكاراً لوفاة أبو حمدية، دعا القيادي في حركة "حماس" إسماعيل رضوان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى رفع دعاوى ضد قادة إسرائيل لمحاكمتهم على "الجرائم التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني والأسرى ، وحمل رضوان خلال كلمة له ألقاها في المسيرة إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن تداعيات استشهاد أبو حمدية ، كما ناشد الأممالمتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية لإرسالها لسجون إسرائيل للوقوف على أسباب وفاة أبو حمدية، وأسباب تفشي أمراض السرطان داخل السجون وللعمل على إطلاق سراح الأسرى المرضى والمقعدين ، وقال رضوان مخاطباً إسرائيل "نقول للاحتلال ستدفع الثمن غاليا لأنك تجرأت على أرواح أسرانا وقادتنا ونعاهد الأسرى أن لا نتخلى عن واجباتنا وأن قضيتهم ستظل على سلم أولويات حماس والمقاومة ، وطالب رضوان "المقاومة" الفلسطينية ببذل جهود ل"خطف" جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ، وأعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عن أن الأسير المريض بالسرطان، ميسرة أبو حمدية، توفي صباح اليوم متأثرًا بمرضه في أحد المستشفيات الإسرائيلية ، والأسير الراحل أبو حمدية (64 عامًا) من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).