أقام عشرات من العسكريين الصينيين معسكراً في منطقة لاداخ النائية في الهيمالايا التي تطالب بها الهند وحيث رسم الحدود الواقعية بين البلدين محل تنازع، وفق ما علم السبت من مصدر حكومي هندي. وقال المصدر ان جنوداً من جيش التحرير الشعبي الصيني دخلوا قسماً من اراض تطالب بها الهند واقاموا عليها معسكرا ليل 15 أفريل. وأضاف المصدر ان الحكومة الهندية على يقين من انه بالإمكان حل هذا الخلاف الحدودي بطريقة "سلمية" عبر الوسائل الدبلوماسية. وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الهندية إن مثل هذه "الحوادث تقع وتحل سلمياً على قاعدة الاتفاقات الثنائية القائمة وبفضل آليات مقررة في هذه الاتفاقات". وأضاف ان الحكومة الهندية واثقة من أن "هذا الحادث سيحل ايضاً سلمياً على هذا الاساس"، خصوصاً وان الجنود الصينيين موجودون "في منطقة مراقبة فعلية" التي تعتمد كحدود بين البلدين. وتجري الهند والصين مشاورات بشأن هذا الحادث بواسطة لجنة عمل أقيمت في 2012 لحل المشاكل الحدودية، بحسب هذا المصدر. لكن بحسب وكالة الانباء الهندية فإن مجموعة من خمسين جندياً صينياً توغلت بعمق عشرة كلم داخل الاراضي الهندية. وهم يواجهون قوات شرطة الحدود الهندية-التيبيتية التي اقامت معسكراً على بعد 300 متر تقريباً من خيامهم.