قال ناشطون إن قوات الجيش النظامي في سوريا، مدعومة بمليشيات تابعة لحزب الله الشيعي اللبناني، تتقدم نحو قرية قصير على الحدود مع لبنان، وتحضر لاقتحامها، وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن قذائف جديدة أطلقت من قصير على التراب اللبناني. ووصفت المعارضة ذلك بأنه انتقام من دور حزب الله اللبناني في الحرب السورية، ومن إطلاق نار مزعوم عبر الحدود اللبنانية ، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قذيفتين وقعتا في ضواحي قرية هرمل، أما الثالثة فأصابت منطقة قصر، وتسيطر المعارضة المسلحة السورية على قرية قصير منذ عام. وتكتسي القرية أهمية استراتيجية، حيث تقع على طريق يربط بين العاصمة دمشق والساحل السوري ، وقال رامي عبد الرحمان، من المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات النظامية سيطرت على قرى هامة قرب قصير ، وقال الناشط، هادي العبد الله، من قرية قصير إن مقاتلين تابعين لحزب الله انضموا إلى القوات الحكومية في تقدمها نحو القرية ، وأضاف العبد الله في اتصال عبر الانترنت أن السبب الوحيد لتقدم القوات الحكومية هو مشاركة مقاتلي حزب الله، فهم يتقدمون على الأرض، والطيران الحكومي يوفر لهم التغطية ، ومن بين القرى الرئيسية التي تمت السيطرة عليها الرضوانية والبرهانية وتل النبي، الاستراتيجية التي تقع على هضبة تطل على مواقع للمعارضة ،في حين يقوم الجيش الحكومي بتأمين الطريق الرابط بين الحدود السورية البنانية وقرية قصير ، وخلفت المعارك هذا الأسبوع عشرات القتلى ، ودعا الائتلاف السوري المعارض في بيان له حزب الله اللبناني إلى سحب مليشياته فورا من التراب السوري ، مضيفا أن تدخل التنظيم الشيعي في النزاع في سوريا قد يجر لبنان والمنطقة كلها إلى نزاع مفتوح تنجر عنه تبعات مدمرة ، ودعا الائتلاف أيضا الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ تدابير لوقف ما يقوم به حزب الله، الذي أصبح منحازا بشكل مفضوح إلى نظام بشار الأسد ، ولم يعلق حزب الله على المعارك الأخيرة، ولكنه نفى في السابق مشاركته في الحرب السورية.