دعا المبعوث الدولي إلى سوريا، لخضر الإبراهيمي، الأحد، الحكومة والمعارضة السورية إلى خوض محادثات في مقر الأممالمتحدة. وقال الإبراهيمي، إن الحكومة السورية أكدت أنها تريد حوارا وحلا سلميا، مشيرا إلى أن المحادثات يجب أن تكون بين المعارضة السورية ووفد “مقبول" من الحكومة. وميدانيا، قال ناشطون سوريون، السبت، إن الجيش الحر قتل 12 مقاتلا ينتمون إلى حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري، أثناء وجودهم قرب منطقة القصير غرب حمص، نقلا عن صحيفة “الشرق الأوسط". واندلعت اشتباكات بين الطرفين عندما حاول عناصر من الحزب سحب جثث القتلى. وفي حين لم تتضح تفاصيل الحادثة وكيفية وقوعها، قال الناشطون إن العملية جاءت بعد هجوم شنته فصائل من حزب الله على منطقة القصير، وتصدت لهم “كتيبة الخضراء" بالتعاون مع “جبهة النصرة" وبعض أنصار “كتائب الفاروق"، الذين نصبوا كمينا لعناصر الحزب وقتلوا 12 من مقاتليه. وأوضح فهد المصري، مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر، أن اشتباكات تدور بشكل شبه يومي بين مقاتلين من حزب الله وعناصر من الجيش الحر في القرى الحدودية مع لبنان، متهما الحزب باحتلال 6 قرى سورية على الشريط الحدودي. وتابع: “يسعى حزب الله عبر مخطط عسكري لاستعادة ريف حمص تمهيدا للسيطرة على المدينة"، متهما حزب الله “بقصف قرى ريف حمص التي تسيطر عليها المعارضة من مرتفعات الهرمل اللبنانية". وأشار المصري، إلى أن لدى الحزب استراتيجية في ريف حمص، وتحديدا في القصير تهدف إلى منع سقوط طريقي دمشق - حمص ودمشق - بيروت اللذين يعتبران شريانين حيويين للنظام السوري، مشددا على “تورط الحزب في دعم نظام الأسد ضد الشعب السوري الثائر". وإلى ذلك، اتهم المجلس الوطني السوري المعارض، حزب الله بشن “هجوم مسلح" على قرى في وسط سوريا معتبرا ذلك “تهديدا خطيرا" للعلاقات السورية اللبنانية وللسلم والأمن في المنطقة. كما حمل المجلس في بيان أمس الأحد، الحكومة اللبنانية مسؤولية “سياسية وأخلاقية" للعمل على ردع هذا “العدوان". وأوضح المجلس، أن عناصر من حزب الله اللبناني قامت “بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير بمحافظة حمص (وسط) ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين". وأضاف المجلس أن ذلك تسبب “في تهجير مئات منهم وخلق أجواء من التوتر الطائفي في المنطقة"، مشيرا إلى أن ذلك وقع “باستخدام الحزب أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وحمل البيان الحكومة اللبنانية “مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردعه ومنع تكراره" حفاظا على العلاقات الأخوية السورية اللبنانية و«منعا لتورط لبنان في الخوض في الدم السوري الغالي".