فرضت قيادة عمليات منطقة سامراء شمال العراق حصارا حول متظاهري ومعتصمي سامراء وحظرا للتجوال في ميدان "الحق" بعد اعلان الاضراب العام احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لمطالب المعتصمين وعلى خلفية وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمعتصمين ب"المتمردين" حسب ما أعلن مصدر أمني عراقي. وأوضح المصدر في تصريحات صحفية اليوم أن "قيادة عمليات سامراء اعلنت فرض عام للتجوال في سامراء وذلك بعد ان فرضت القوات الامنية طوقا امنيا حول محيط ميدان /ساحة الحق/ وسط سامراء جنوب تكريتشمال العراق بعد تدفق المئات من الاهالي نحو ساحات الاعتصام للمشاركة في الاضراب والصيام مع المعتصمين". وكانت اللجان الشعبية التنسيقية للمتظاهرين في سامراء اعلنت الاضراب العام صباح اليوم يرافقه صيام ليوم واحد احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لمطالب المعتصمين وعلى خلفية وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمعتصمين بالمتمردين. وافاد المتحدث باسم اللجان الشعبية في سامراء ناجح عباس الميزانأن "أهالي مدينة سامراء استجابوا للإضراب العام الذي شمل تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص وشبه الحكومية والمدارس والكليات والجامعات والاسواق والمحال التجارية باستثناء دوائر الصحة والاجهزة الامنية كونها من ضروريات ابقاء العمل فيها". وقال أن"المحافظات الست المنتفضة وهي صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى وكركوك وبغداد اتفقت على تنفيذ اضراب عام ليوم واحد يرافقه صيام رفضا للظلم وتجاهل مطالبنا التي ننادي بها منذ انطلاق الاعتصامات ولا من مجيب لها بل نتهم بالمتمردين والارهابيين". وأضاف " سنمضي نحو كل السبل والوسائل السلمية حتى تستجيب الحكومة لمطالبنا المشروعة " مشيرا إلى أن "العصيان المدني هو الخطوة التالية وسيتضمن تعطيل الدوائر الانتاجية للضغط على الحكومة واحراجها امام شعبها "المتمرد" حتى يتم الاستجابة لجميع مطالبنا المشروعة حسب تعبيره. وأشار إلى تدفق مئات الشباب في سامراء إلى "ميدان الحق" للمشاركة في الاعتصام بشكل غير مسبوق حيث اكتظت ساحات الميدان بجموع المعتصمين متحدين الطوق الامني الذي فرضته القوات الامنية هذا اليوم .. مؤكدا "استمرار النهج السلمي حتى النهاية والالتزام بكل السبل والوسائل القانونية والدستورية لانتزاع الحقوق من الحكومة".