استنكر مجلس الوزراء السوري خلال جلسته التي عقدها أمس الثلاثاء، برئاسة وائل الحلقي رئيس المجلس قرار الاتحاد الأوروبي الذي سمح بموجبه لدوله الأعضاء باجراء تعاملات في استيراد النفط والمشتقات النفطية السورية المسروقة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وأكد أن خيرات ومقدرات الشعب السوري هي ملك له وحده وأن الحكومة السورية لن تسمح لأي جهة كانت في العالم بسرقتها والمتاجرة بها ونهبها من أجل تأمين السلاح والمال للعصابات الإرهابية وخاصة "جبهة النصرة" التكفيرية. و أفادت وكالة الأنباء السورية ان المجلس شدد على أن الحكومة السورية سوف تتخذ كل الإجراءات القانونية والقضائية والعسكرية للتصدي لسارقي مقدرات الشعب السوري وأن قواتنا المسلحة الباسلة ستفرض قريبا سيطرتها الكاملة على كل الأراضي السورية بما فيها حقول النفط لكونها ملكا للشعب السوري والأجيال القادمة. واستعرض الحلقي الجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة على مختلف الصعد وبكل الوسائل والامكانات الممكنة والمتاحة لمعالجة اثار الوضع الاقتصادي وانعكاساته السلبية على حياة المواطنين بسبب الحصار الجائر والظالم على اقتصادنا وشعبنا وذلك من خلال الإجراءات والحلول العملية والمباشرة والخطط والبرامج المرحلية والمستقبلية لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني اضافة الى جهود الحكومة وتدخلها الايجابي في سوق النقد للحفاظ على استقرار سعر الصرف الليرة السورية مؤكدا قدرة الحكومة على التصدي لهذا الحصار الاقتصادي الظالم والسيطرة عليه وتعزيز قدرات صمود الشعب السوري العظيم. وشدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة الارتقاء بأداء جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية التابعة لها وذلك من خلال تبسيط الإجراءات ومعالجة الترهل الإداري والبيروقراطي في مختلف مفاصل الدولة وتقديم افضل الخدمات للمواطنين وخاصة لذوي الشهداء في هذه المرحلة من خلال تفعيل دور النافذة الواحدة المخصصة لهم في مختلف المحافظات السورية. وبين الحلقي أهمية جهوزية الوزارات كافة على مدار الساعة ومتابعة كل التطورات الإدارية والتنموية ومعالجة كل القضايا الطارئة بالسرعة القصوى بالاضافة الى ضرورة ضبط الدوام اليومي فيها طالبا من الوزراء متابعة هذا الموضوع وتطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين مؤكدا أهمية تفعيل دور وآلية عمل اللجان المنبثقة عن مجلس الوزراء. بعد ذلك عرض الحلقي المشاريع الحيوية والتنموية التي تم تدشينها في مختلف المحافظات السورية والتي تعبر عن إرادة الشعب السوري وتحديه للمؤامرات واصراره على الحياة والتطور والنماء مشيرا الى زيارة الوفد الوزاري الى محافظة طرطوس وتدشينه للعديد من المشاريع الحيوية فيها. كما عرض الحلقي النتائج الهامة والايجابية التي تمخضت عن لقاءات اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية ودورها في تعزيز الأرضية المناسبة لعقد مؤتمر الحوار الوطني. وأشار وائل إلى وجود احتياطي استراتيجي من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية والمشتقات النفطية حيث بدأت الاختناقات السابقة على بعض المواد تختفي تدريجيا. ونوه الدكتور الحلقي باسم الحكومة بجهود قواتنا المسلحة الباسلة بما تحققه من نتائج وانجازات ميدانية في معركة مواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية واستئصال فلولها وتجفيف منابعها واعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية. بعد ذلك قدم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عرضا للتطورات السياسية التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الواقع السوري منوها بمقدرة الشعب السوري على مواجهة كل التحديات بفضل صموده ووقوف أصدقائه إلى جانبه والانتصارات الكبيرة لجيشنا الباسل في القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة واعادة الأمان إلى بلدنا الحبيب.