أن نشر الكواليس المثيرة لمنتدى الإعلام العربي الذي إحتضنته دبي مؤخرًا، لم يكن ممكناً بالتزامن مع الحدث لأسباب تتعلق بكثافة التغطية الكلاسيكية للحدث الاعلامي السنوي الأهم في المنطقة العربية، ومن ثم يصبح للكواليس قيمتها بعد أن هدأت عواصف الجلسات العلنية، والمناظرات الاعلامية، وغيرها من الأنشطة . وكانت الجلسة الخاصة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مع كوكبة من القيادات الصحفية والاعلامية العربية، وكبار الكتّاب، مثيرة كعادتها السنوية، حيث أكد حاكم دبي أن بعض الحكام العرب ظلوا يعيشون في أبراجهم العالية بعيداً عن هموم وقضايا أمتهم، وشدد على إيمانه المطلق بأن الحاكم يستطيع الكذب على شعبه لعام أو عامين وربما لأكثر من ذلك قليلاً، ولكن ذكاء الشعوب يظهر عاجلاً أم آجلاً. وكان لعبدالغفار حسين أحد القامات الثقافية الكبرى في الامارات دور في إثارة هذه القضايا مع الشيخ محمد بن راشد، وسط مناقشات اتسمت بالشفافية المطلقة مع كوكبة إعلامية وصحافية عربية، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر، حمدي قنديل، وسمير عطالله، ومحمد يوسف، وظاعن شاهين، وسامي الريامي، وناصر الظاهري، ومحمد الحمادي، وغيرهم من الصحافيين والكتّاب. وكشف محمد بن راشد خلال الجلسة الخاصة عن جانب من مسيرته السياسية، التي صقلها في مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان يرافقه في رحلاته الخارجية والشخصية سواء السياسية أو رحلات القنص والصيد، كما أكد حاكم دبي أن والده الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم كان مدرسة سياسية نهل من معينها.