سيقوم وفد عن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني بزيارة الى الجزائر الاسبوع القادم بقيادة ريشار اوتاوي رئيس اللجنة حسب ما علم من مصدر ديبلوماسي بريطاني. و اضاف نفس المصدر ان اعضاء الوفد سيلتقون بمسؤولين سامين في الحكومة و جامعيين و خبراء. و يتعلق الامر ببعثة استكشافية تقوم بها اللجنة بهدف تقييم سياسة المملكة المتحدة تجاه شمال و غرب افريقيا. و يتمثل هدف البعثة في جمع مختلف المعلومات لدى الوزارات و الخبراء لبلدان المنطقة بيما فيها الجزائر قبل صياغة توصيات للحكومة البريطانية حسب ما تم توضيحه. و كان سفير بريطانيا في الجزائر مارتين روبير قد صرح بان "هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس احدى اكبر اللجان في النظام البرلماني البريطاني تبين الاهمية التي توليها المملكة المتحدة لعلاقاتها مع الجزائر (...) لقد اصبحت علاقتنا في المجال الامني اقوى منذ انشاء الشراكة الاستراتيجية الامنية بين الجزائر و المملكة المتحدة التي اتفق حولها الوزير الاول البريطاني و الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في نهاية جانفي". و في هذا الاطار اكد على الموقف المشترك للبلدين فيما يخص مقاربة مكافحة الارهاب خاصة عدم دفع الفدية في حالات الاختتطاف. تاتي زيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية لبريطانيا بعد تلك التي قام بها الاسبوع الفارط لورد ريشارد ريسبي ممثل الوزير الأول البريطاني المكلف بتطوير العلاقات الاقتصادية مع الجزائر. و كان لورد ريسبي قد التقى بهذه المناسبة بوزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي و وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد. كما زار وهران حيث دشن فرعا جديدا لمدرسة تعليم اللغة الانجليزية "اين تويشن" التابعة لمجمع "لينجافون" و المتواجدة في الجزائر العاصمة. كما زار فرع الانتاج التابع لمصنع "اونيلافر" المختص في الصناعات الغذائية و المتواجد في وهران منذ 2002. و من جهته عبر مجلس الاعمال الجزائري البريطاني عن ارتياحه ل"لمشاركة القوية" للمؤسسات البريطانية في المعرض الدولي ال46 للجزائر العاصمة. وكانت رئيسة المجلس لايدي اولغا ميتلاند قد صرحت لواج عشية توجهها الى الجزائر العاصمة ان "جناح بريطانيا يعد مؤسسات بريطانية كبيرة على غرار "استرا زينيكا" و "بيتروفاك" و "كونسوليدايت كوستراكسيون و لوجيستيك ميكايل هورال". نحن مسرورون كما قالت "للتقدم +الفعلي+ الذي حققته المؤسسات البريطانية في الجزائر. و هي رسالة قوية. نحن مصممون على تطوير علاقاتنا الاقتصادية مع الجزائر". و بلغت المبادلات التجارية بين الجزائر و بريطانيا في 2010 استنادا الى الارقام التي نشرتها الجمارك الجزائرية اكثر من ملياري (2) دولار منها 260ر1 مليار دولار من الصادرات الجزائرية و 771 مليون دولار من الواردات. كانت بريطانيا في 2010 مصنفة كالزبون ال13 للجزائر و ممونها ال13.