تسلمت المكتبة الوطنية الجزائرية اليوم الخميس نسخة عن أول أطلس للجمهورية التشيكية سلمها السفير التشيكي بالجزائرالسيد بفال كلوكي للمديرالعام بالنيابة للمكتبة سيد احمد أوسعديت. ويوفر أطلس تضاريس الجمهورية التشيكية -وهوكتاب من الحجم الكبير يقع في 332 صفحة- إمكانية البحث والإستشارة فيما يخص الرسومات والخرائط المختلفة للجمهورية التشيكية حيث يعرف بجغرافية البلاد تاريخيا وموقعها الجغرافي وأهمية تضاريسها كإرث وفضاء اجتماعي وتأثيراتها في الفنون الجميلة من خلال إبداعات أهم الفنانين التشيكيين. ويحوي المؤلف -الذي اختير في 2010 كأحسن أطلس تشيكي- 906 صورة ترافقها 706 بين جداول ورسومات بيانية وهو ذو أهداف تربوية بحتة حيث أنجز في طبعات محدودة كما أنه لا يباع ولا يسوق تجاريا بل موجه أساسا لهيئات محدودة كمؤسسات الدولة والجماعات المحلية والمدارس والمكتبات والمتاحف. وأشاد السفير التشيكي خلال احتفالية التسليم ب"تقدم بلاده في تعميق العلاقات الثقافية مع الجزائرمن خلال مشاركات الفنانين التشيكيين في مختلف التظاهرات الثقافية والفنية بالجزائر..." مؤكدا أن علاقات بلاده مع الجزائر"متينة وتاريخية من فترة ما قبل الإستقلال". ومن جهته اعتبرالمديرالعام بالنيابة للمكتبة الوطنية الجزائرية أن تسليم الأطلس "مبادرة كبيرة من السفير التشيكي ودافع جديد للعلاقات الثقافية بين البلدين". وعن مشروع اتفاقية التعاون بين المكتبة الوطنية الجزائرية والمكتبة الوطنية التشيكية والمتعلقة بتبادل الخبرات والتجارب في ميدان الكتاب والمطالعة العمومية قال أوسعديت أنه "في مراحله الأخيرة". وأما مديرالتعاون والتبادل الثقافي بوزارة الثقافة السيد اسماعيل لعبودي فقد اعتبر هذه المبادرة ب"عودة للعلاقات بين جمهورية التشيك والجزائر بعد برود برز أعقاب انهيار المعكسر الشرقي مع العديد من دول أوروبا الشرقية" مضيفا أن "تواجد وزيرة الثقافة حاليا في صربيا يخضع لهذا المسعى". وتدخل إحتفالية تسليم الأطلس في إطارالإحتفال بخمسينية الإستقلال والذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وجمهورية التشيك.