قالت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء، اليوم ، إن روسيا تزمع استئناف دوريات الغواصات النووية فى البحار الجنوبية بعد توقّف دام أكثر من 20 عامًا فى أعقاب تفكّك الاتحاد السوفييتى، فى مثال آخر على جهود لإحياء قوة موسكو العسكرية، وتأتى خطة إرسال غواصات نووية من طراز "بوريه" المصممة لحمل 16 صاروخًا نوويًّا بعيد المدى إلى النصف الجنوبى من العالم، بعد قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مارس، نشر وحدة بحرية فى البحر المتوسط بصفة دائمة بدءًا من هذا العام، ونقلت الوكالة عن مسئول لم تكشف عن اسمه فى رئاسة الأركان، قوله "استئناف دوريات الغواصات النووية سيسمح لنا بالقيام بمهام للردع الاستراتيجى ليس فقط فى أنحاء منطقة القطب الشمالى وإنما أيضًا القطب الجنوبى، وقال المسئول إن الدوريات سيجرى نشرها على مراحل لفترة تستمر سبع سنوات، ودخلت الغواصة يورى دولجوروكى، وهى الأولى من ثمانى غواصات من طراز بوريه، الخدمة هذا العام، وأكد بوتين أهمية احتفاظ روسيا بجيش قوى سريع الحركة منذ عودته إلى الرئاسة فى مايو من العام الماضى، وعلى مدى 13 عامًا فى السلطة كثيرًا ما أشار بوتين إلى تهديدات خارجية عند الحديث عن الحاجة إلى قوات مسلحة يعتمد عليها، وأن تكون روسيا متّحدة سياسيًّا، وانحسرت المخاوف من مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة فى السنوات القليلة الماضية، ووقَّع خصما الحرب الباردة السابقان معاهدة تاريخية فى 2010 تقيّد حجم ترسانتيهما من الصواريخ النووية البعيدة المدى.