يعيش مواطنو مدينة النفط ورڤلة على أعصابهم جراء النقص الفادح في المياه الشروب تقابلة حرارة لا تطاق والتي بلغت معدلات قياسية نهاية شهر جويلية وبدايات أوت الجاري. ونجد ذروة الأزمة تتمركز بالجهة الجنوبية للمدينة ومن أهم أحياء جنوب مدينة ورڤلة نجد حي سكرة والزياينة الواقعين على بعد أكثر من 05 كيلومترات عن وسط المدينة.. الواقع أن سكان هذا الحي أغلبهم من الفقراء والمعوزين قد أضناهم البحث اليومي عن شربات الماء وأرهقهم السعي وراءه يوميا والمخيف في الأمر هو تحول أطفال المنطقة إلى الطالب الرئيسي لهذه المادة الحيوية وقد أخبرنا جميع الساكنين بهذه المنطقة منهم سكان حي الشيخ بن جلول وسكان شارع أولاد نايل وسكان حي سوق الرحمة وكذا الأحياء الجنوبية لمنطقة الزياينة خاصة الجديدة منها والمحاذية لمنطقة سكرة كلهم يعانون من انعدام مياه الشرب بحنفياتهم وتعود جذور معاناة هؤلاء السكان بهذه العشوائيات المترامية الأطراف إلى أكثر من سنتين ونصف من الزمن قضاها السكان في رحلات بحث يومية عن الماء وقد قمنا بالاتصال بالمصالح البلدية بهذه المنطقة، هذه الأخيرة التي أزعجها أيما إزعاج تناول "النهار" لموضوع إنعدام الماء بالجهة الجنوبية عدة مرات كما أخبرنا المسؤول بالبلدية ذاتها بأن مصالحه عاكفة على إنجاز مشروع تزويد هذه المنطقة بالمياه الشروب وأن أشغال المشروع تجري على قدم وساق لتمكين المواطنين من التمتع بمياه الشرب قبل حلول شهر رمضان المعظم.