أوضح علي باي ناصري رئيس جمعية المصدرين الجزائريين أن الجزائر بلد غير مصدر "فالأرقام توضح أنه في سنة2012 تم تصدير ما قيمته 02 مليار دولار و النسبة المائوية بالنسبة لجميع الصادرات الجزائرية هي حوالي 03 في المائة و هذه النسبة لم تتغير منذ 20 سنة ". و أضاف علي باي ناصري خلال نزوله هذا الخميس ضيفا على برنامج لقاء اليوم بالقناة الإذاعية الأولى أن هناك 03 مصدرين جزائريين يمثلون 82 بالمائة من اقتصاد الصادرات وهم سوناطراك ففي 2012 صدرت 942 مليون دولار أي نصف الصادرات خارج المحروقات و ثاني مصدر هو شركة مختلطة جزائرية -اسبانية تصدر الأسمدة المستخلصة من المحروقات و ثالث مصدر شركة خاصة منتجة للسكر. و أكد ذات المتحدث أن المصدرين المسجلين يمثلون 450 مصدر "معظمهم يصدر القليل"- ماعدا الثلاثة المذكورين آنفا –وفي المواد الفلاحية تم تصدير ما قيمته 35 مليون دولار سنة 2012 منها 25 مليون دولار من التمور و تليها 08 مليون دولار من الترفاس " الفقع "و الباقي من الكراث وهو نوع من البصل. و أشار رئيس جمعية المصدرين الجزائريين إلى أنه ومن أجل التقليل من الاستيراد، يجب على الجزائر البحث عن مستثمرين، خاصة في المجال الفلاحي، و الشرط في ذلك هو توفير أراضي زراعية لهم، يكون إنتاجها مخصصا لعملية التصدير ، موضحا أنه لا توجد للجزائر شبكة لترويج السلع الموجهة للتصدير وأن تصدير المواد الفلاحية يتطلب ثلاثة شروط و هي الجودة والكمية و الشبكة، و أن الجزائر لا تتوفر على هذه العوامل. و قال ناصري إننا إذا ما قارننا أنفسنا مع الأشقاء من الدول الأخرى نجد تصديرهم أقوى، و" السبب يعود إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة لدينا فالشركات أغلبها تغطي السوق الجزائرية فقط ولا توجد لها رؤية دولية" ، وتعد الجزائر أول مستورد للسيارات في أفريقيا بقيمة تقدر 06 ملايير دولار. كما تطرق إلى الاقتصاد التركي قائلا إن تركيا من أكبر الدول اقتصاديا على المستوى العالمي، فقد حققت قفزة نوعية في الصادرات انتقلت من 30 مليار دولار في الثمانينات إلى 140 مليار دولار حاليا و بهذا الرقم أصبحت قوة اقتصادية عالمية، و الهدف الوحيد لسياسة عهد رئيس الوزراء الحالي أردوغان هو نمو الصادرات التركية ، و زيارته للجزائر مؤخرا تندرج في إطار الشراكة الاقتصادية و ستستفيد الجزائر من الخبرة العالمية التركية.