أكد "علي باي ناصري" نائب رئيس جمعية المصدرين "أنيكسال"، أنه من المتوقع أن يعرف حجم الصادرات الجزائرية خارج المحروقات ارتفاعا خلال السنة الجارية 2008، بنسبة 10 بالمئة مقارنة مع السنة الماضية، نظرا للانتعاش المسجل على النشاط الاقتصادي، حيث أشار إلى احتمال أن تسجل قيمة الصادرات هذه السنة 1.5 مليار دولار. وقال السيد "علي باي ناصري" في اتصال مع "الفجر"، أمس، أنه على الرغم من التحسن المسجل على النشاطات الاقتصادية في الجزائر، إلى جانب التحسن المتوقع على حجم الصادرات خارج المحروقات، التي من المنتظر أن تنتقل من 1.3 مليار دولار إلى 1.5 مليار دولار، إلا أننا نبقى بعيدين جدا عن المستويات المسجلة في الدول المجاورة، إذ يصل حجم الصادرات بتونس مثلا إلى 15 مليار دولار، ما يعني أن الصادرات الجزائرية لا تمثل سوى نسبة 10 بالمئة بالمقارنة مع حجم الصادرات التونسية خارج قطاع المحروقات. وأرجع المتحدث باسم جمعية المصدرين، التي تضم حوالي 120 شركة اقتصادية من أكبر الشركات، الضعف المسجل على مستوى الصادرات الجزائرية، إلى عدم وجود هيئة أو "وزارة" مكلفة بالتجارة الخارجية، "على غرار ما هو حاصل في العديد من الدول"، معتبرا بأن هذه الوزارة ذات دور مهم في تسيير التجارة الخارجية، ومن شأنها تنشيط حركة السلع والبضائع بالاتجاهين أي نحو الجزائر وإلى خارجها. ورفض السيد" علي باي ناصري" التسليم بالطرح، الذي مفاده أن الجزائر ليست لها صادرات لأن ليس لها إنتاج، قائلا أن هناك الكثير من المنتوجات المؤهلة للتصدير خاصة نحو الدول الإفريقية، مثل منتوجات صناعة البلاستيك والصناعات الغذائية، لكن غياب إستراتيجية متينة في هذا المجال هو الذي يؤثر سلبا على المصدرين.