جدد السيناتور الاميركي (الجمهوري) جون ماكين دعوته إدارة الرئيس باراك أوباما الى التدخل الفوري والمباشر في الحرب الأهلية السورية واستخدام صواريخ (كروز) لتدمير كافة الدفاعات الجوية السورية والطيران الحربي والمروحي ووحدات الجيش السوري النخبوية من اجل مساعدة المعارضة السورية المسلحة و"إنقاذها من براثن الهزيمة "، مؤكداً "أنه ليس هناك حاجة لنشر القوات الأميركية في سوريا، وحذر ماكين الذي تسلل الأسبوع الماضي إلى الأراضي السورية بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية التركية لمدة ساعة التقى خلالها مع اللواء السوري المنشق سليم إدريس، قائد الجيش السوري الحر وبعض القيادات العسكرية للثوار، من احتمال تفكك سوريا وانزلاق النزاع فيها إلى صراع إقليمي ينتقل إلى لبنان والعراق ولبنان والأردن وإسرائيل، داعياً إلى " إقامة منطقة حظر جوي، وتوفير ملاذ آمن للمعارضة السورية يتم الاعتراف بها على غرار ما فعلنا في مدينة بنغازي الليبية، وقال ماكين في كلمته المخصصة للسياسة الخارجية بعد عودته من زيارته الثانية عشرة للمنطقة خلال العامين الماضيين في معهد (بروكينغز) بواشنطن ، أن الرئيس السوري "بشار الأسد لن يقبل بحل سلمي ما لم تتغير موازين القوى العسكرية، وأن كل من يظن أن الأسد وحلفاءه سيوافقون على التوصل إلى سلام في وقت يحققون فيه فوزاً على الأرض فإنه واهم، واوضح ماكين أن (الرئيس السوري بشار) الأسد تمكن من تغيير المعادلة على الأرض، وأن حلفاءه الأجانب (حزب الله وإيران وروسيا) يزيدون من دعمهم له "بينما يدخل مقاتلون شيعة من العراق للمشاركة في القتال إلى جانب مقاتلي حزب الله الذين اجتاحوا سوريا بالآلاف".